البيانات الاقتصادية الصادرة والمنتظرة
صدرت اليوم مستويات البطالة البريطانية لشهر يونيو حيث أنها لم تظهر أي تغير عن سابقتها بحسب المتوقع واستقرت عند 3.8% إلا أن بيانات تظيف شهر مايو 160 ألفجاءت أدنى من سابقتها 296 ألف و أدنى من المتوقع 256 ألف. وصدرت اأيضاً بيانات مؤشر
ZEW للثقة بالأعمال لشهر أغسطس والتي أظهرت تراجعاً عند (47.6) إلا أن هذا التراجع كان أقل من المتوقع (48) و لكنه كان أكبر من التراجع السابق (45.8).
كما تترقب الأسواق اليوم قراءة مستويات التضخم الكندية في تمام 4:30 عصراً بتوقيت دولة الامارات العربية المتحدة بالإضافة إلى بيانات بدايات الإسكان لشهر يوليو في الولايات المتحدة. و تبقى البيانات الأمريكية الأهم لهذا اليوم هي بيانات الانتاج الصناعي الأمريكي لشهر يوليو والتي تأتي في تمام 5:15 عصراً والتي من المتوقع أن تتحسن عن بيانات الشهر السابق التي سجلت تراجعاً بنسبة 0.3% لاستفادتها من تراجع أسعار البينزين في الشهر الماضي.
مؤشرات الأسهم وعوائد السندات
استقرت اليوم أسعار العقود المستقبلية للمؤشرات الأمريكية مع تراجع توقعات الأسواق بتخفيف الاحتياطي الفيدرالي لتشديد السياسة النقدية التي يتبعها حالياً في مواجهة مستويات التضخم التي سجلت في شهر يونيو أعلى مستوياتها منذ عقود، و على الرغم من التراجع الذي أظهرته في يوليو بفضل تراجع أسعار النفط إلا أنها تبقى مرتفعة بكل المقايس وستدفع صناع السياسة النقدية إلى الإبقاء على رفع اسعار الفائدة وقد يحصل المستثمرون على المزيد من الوضوح من محضر جلسة الاحتياطي الفيدرالي المنعقدة الشهر الماضي والتي قد تعطي بعض التلميحات عن مقدار نسبة رفع أسعار الفائدة التي يفكر فيها أعضاء الفيدرالي، وبأية حال فإن الخطورة تكمن استمرار مستويات التضخم المرتفعة التي تستتبع أسعار فائدة مرتفعة و معها استمرار حالة الركود الاقتصادي.
بالنسبة لعوائد السندات الأمريكية لمدة 10 سنوات فقد بقيت قريبة من 2.80% بعد أن أغلقت أدنى هذا المستوى البارحة لتدل على إمكانية تراجعها باتجاه 2.5% في حين أن الفارق بينها وبين عوائد السندات لمدة عامين استقر عند 40 نقطة أساس و اقتناع الأسواق بأن الاحتياطي الفيدرالي سيستمر في رفع أسعار الفائدة و إن كان بوتيرة أبطأ خلال الأشهر القليلة القادمة و طبعاً بحسب تغير مستويات التضخم الأمريكية.
العملات
ارتفعت اليوم أسعارمؤشر الدولار اليوم لتقترب من اختبار قمة الخامس من أغسطس عند 106.93 حيث استفاد الدولار وبحسب المتوقع من عدة عوامل أولها هي سياسة الاحتياطي الفيدرالي المتشددة التي تقدم دعماً قوياً لأسعار الدولار والثاني هي قيام بنك الصين البارحة بتخفيض مفاجئ لأسعار الفائدة و الذي استتبع معه عمليات البيع لليوان الصيني مقابل الدولار الأمريكي و الثالث هو التحول من الغاز إلى النفط مع ارتفاع أسعار الغاز و ابتعاد أوروبا عن مصادر الطاقة الروسية واعتماد أوروبا على مصادر الطاقة الأمريكية .
من الناحية الفنية، فقد أغلقت أسعار مؤشر الدولار أعلى 105.42 بما يرجح تداولها باتجاه 107.40 و أي تراجع وإغلاق أدنى 105.42 فقد يدفع الأسعار للتداول باتجاه 103.83 .
من جهة أسعار اليورو فهي مازالت تعاني من أزمة تراجع الاعتماد على الطاقة الروسية من جهة و بالنسبة لألمانيا أضاف ارتفاع الحرارة مشكلة جديدة لها و هي تراجع منسوب نهر الراين الذي تعتمد عليه في نقل البضائع الأمر الذي سيزيد اعتمادها على النقل البري و زيادة الطلب على البينزين بما يبقي على مستويات التضخم مرتفعة ويستتبع قيام البنك المركزي الأوربي برفع أسعار الفائدة بشكل قد لا يرغب القيام به .
من الناحية الفنية، تراجعت أسعار اليورو مع ارتفاع أسعار الدولار و كسرت مستويات 1.0146 و إغلاقها أدناه يفتح الباب لاختبارها نقطة التعادل مع الدولار الأمريكي أما في حال عادت للاغلاق أعلى 1.0146 فقد يدفعها ذلك للتداول باتجاه 1.0334 .
الذهب والنفط
تراجعت أسعار الذهب البارحة بما يقارب 1.3% مع ازياد الطلب على الدولار الأمريكي للأسباب المذكورة أعلاه و بسبب العلاقة العكسية مع الدولار تراجعت أسعار المعدن الأصفر. وقد استقرت أسعار الذهب نسبياً في انتظار بيانات الانتاج الصناعي الأمريكي اليوم و محضر الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي غداً حيث أنه أي تلميح باتجاه الأعضاء للتعديل من سرعة رفع أسعار الفائدة سيكون إيجابياً لأسعار الذهب و العكس صحيح من جهة ثانية ، تجاهلت الأسوق التوترات الجيوسياسية في مضيق تايوان والتي عادت للواجهة بعد زيارة وفد من الكونغرس الأمريكي لجزيرة تايوان.
من الناحية الفنية، فإن إغلاق الشمعة اليومية أدنى مستويات 1789 قد يدفعها للتداول باتجاه 1765 و إغلاقها أدنى هذا المستوى يفتح الباب للمزيد من التراجع باتجاه 1765 أما في حال عودتها للاغلاق أعلى 1789 فقد يدفعها ذلك لإعادة اختبار 1807 .
تراجعت أسعار النفط منذ بداية الأسبوع الحالي على خلفية مخاوف تراجع الطلب التي جاءت من تراجع أداء الاقتصاد الصيني وبالتالي دخول الاقتصاد العالمي في ركود ، وقد صادفت هذه المخاوف من تراجع الطلب الزيادة الحالية بالانتاج من جانب أوبك و زيادة تصدير النفط الليبي بالإضافة اقتراب الولايات المتحدة و إيران للتوصل لأساس لإعادة العمل بالاتفاق النووي جديد يمهد لعودة النفط الايراني للأسواق، و العامل الوحيد الذي صب في مصلحة ارتفاع أسعار النفط هو تحول بعض المنتجين إلى استبدال الغاز الطبيعي بالنفط بسبب الارتفاع الاخير في أسعار الغاز.
من الناحية الفنية، فقد اختبرت البارحة أسعار خام غرب تكساس أدنى مستوياتها منذ ما يقارب 5 أشهر و نصف عند و يعتبر إغلاق الشمعة اليومية أدنى 87.10 إشارة على إمكانية التراجع باتجاه 85.15 أما في حال إغلاقها أعلى 89.10 فقد تعود للارتفاع لاختبار 93.50 دولار للبرميل.
أسعار الدولار مقابل الين - الرسم البياني اليومي
في 11 من شهر أغسطس الحالي صححت الأسعار من اتجاهها الهابط وشكلت قاع أعلى عند 131.73 وقد تكون في الوقت الحالي في طور تشكيل نموذج استمراري (نموذج الراية) بعد اتجاه هابط ولذلك فمن المرجح أن تتجه لاختبار الحد الأعلى لهذا النموذج و قد ترتد عند مستوى 137.42 و في حال تراجعت و كسرت الحد الأدنى له فذلك يفتح الباب لتداولها باتجاه 125.71 مع مراعاة إمكانية الارتداد عند مستويات الدعم الموضحة على الرسم عند 133.31 ، 129.07 .