البيانات الاقتصادية الصادرة والمنتظرة اليوم
صدرت اليوم بيانات مستويات البطالة اليابانية والتي سجلت ارتفاعاً عن مستويات شهر أبريل الماضي عند 2.5% وجاءت عند 2.6% . كما تراجعت نسبة لمؤشر مديري المشتريات الصناعي في منطقة اليورو من مستويات 54.8% في شهر مايو إلى 52.1% في شهر يونيو إلا أنها بأية حال جاءت أعلى من التوقعات 52.0% . وصدرت أيضاً اليوم مستويات التضخم الأوروبية لشهر يونيو حيث جاءت عند 8.6% في حين أن النسبة المتوقعة كانت عند 8.3% لتشير بما لا يدعو للشك بأن سياسة البنك المركزي الأوربي متجهة إلى المزيد من التشديد وإمكانية رفع أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس أو أكثر حتى نهاية 2022.
و تنتظر الأسواق في تمام 5:45 مساءً بيانات مؤشر مديري المشتريات الصناعي الأمريكي لشهر يونيو الماضي ، وأي تراجع في هذه البيانات ينعكس سلباً على بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي للربع الثاني من العام الحالي.
مؤشرات الأسهم وعوائد السندات
يمكن اعتبار النصف الأول الأسوأ بالنسبة لأسعار الأسهم الأمريكية والأوروبية منذ أكثر من خمسة عقود حيث خسرت أغلب مؤشرات الأسواق في هذه الاقتصادات 20% من قيمتها. ومن أهم القطاعات الخاسرة كان قطاع التكنولوجيا مع تراجع مؤشر الناسداك بنسبة 30% في حين اعتبرت الأسواق الأسهم الدفاعية كتحوط للتضخم ( الأسهم الدفاعية التي تقدم أرباح مستقرة مهما كانت حالة الاقتصاد مثال :
Coca-Cola ( وتعتبر الأسهم الدفاعية من مكونات مؤشر
SP500 الأمر الذي يفسر تراجعه بنسبة 20% مقارنة بنسبة 30% للناسداك التكنولوجي.
ومع استمرار ترجيح الأسواق عدم قدرة البنوك المركزية رفع أسعار الفائدة من دون التسببب بركود اقتصادي يزداد الطلب على الملاذات الآمنة وعلى رأسها السندات الحكومية الأمر بما ينعكس سلباً على عوائد السندات الأمريكية لمدة 10 سنوات التي تراجعت اليوم لما دون 3.00% لأول مرة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع لتقرب من عوائد السندات لمدة سنتين حيث أن الفارق بينهما حالياً هو 0.06% علماً أن دخول هذا الفارق في المنطقة السالبة أو انعكاس منحنى العائد وهو إشارة على إمكانية حدوث ركود اقتصادي .
العملات
أغلقت الشمعة الشهرية لمؤشر الدولار الأمريكي بالأخضر لتدل على حالة فقدان شهية المخاطرة التي تعيشها الأسواق حالياً والتي بدأت مع بداية العام الحالي ودفعت بأسعار مؤشر الدولار منذ ذلك الوقت حتى الآن بنسبة 10% والتي دفعها قيام الأسواق بتسعير تشديد الاحتياطي الفيدرالي لسياسته النقدية في ظل مستويات التضخم المرتفعة و مخاوف حدوث ركود اقتصادي التي دفعت لتراجع الطلب على العملات ذات طابع المخاطرة كالدولار الأسترالي و ارتفاعه على عملات الملاذ الآمن كالدولار الأمريكي. فنياً، يعتبر فشل المؤشر في إغلاق شمعته اليومية أعلى 105.36 إشارة على إمكانية التراجع لاختبار مستويات 108.83 .
بالنسبة لليورو ، يعتبر ارتفاع احتمالات قيام المركزي الأوربي برفع أسعار الفائدة بما يجاوز 75 نقطة أساس المعلن عنها من أهم الأسباب التي منعت أسعار العملة الموحدة من التدهور أكثر أمام الدولار الأمريكي .. فنياً، فشل زوج اليورو مقابل الدولار في الإغلاق أدنى 1.0414 إشارة على إمكانية العودة للارتفاع باتجاه 1.0560 في حين أن نجاحها في الإغلاق أدنى 1.0414 قد يدفعها للتراجع نحو 1.0334 .
الذهب والنفط
أغلقت أسعار الذهب شمعتها الشهرية بالأحمر للشهر الثالث على التوالي و تراجعت اليوم لما دون عتبة 1800 دولار للأونصة للمرة الأولة منذ 6 أسابيع ، متأثرة باستمرار قوة أسعار الدولار الأمريكي وقيام الأسواق بتسعير رفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة لمستويات 3.5% حتى نهاية 2022 بالإضافة إلى زيادة الطلب على الملاذ الآمن و هو الدولار الأمريكي في ظل التوقعات من اتجاه الاقتصاد الأمريكي للركود .فنياً، إغلاق أسعار الذهب أدنى 1790 قد يدفعها لاختبار 1765 أما إغلاقها أعلى 1807 قد يدفعها للتداول باتجاه 1831.
أغلقت الشمعة الشهرية للنفط بالأحمر للمرة الأولى خلال العام الحالي بنسبة تراجع 6% متأثرة بازدياد مخاوف حدوث ركود اقتصادي حيث جاءت التوقعات بانكماش الاقصاد الأمريكي بنسبة 1% خلال الربع الثاني من العام الحالي و أي نسبة سلبية في الربع الثالث تعني دخول الاقتصاد في ركود تقني. أما من ناحية العرض، فقد صادق اجتماع أوبك البارحة على زيادة مستويات الانتاج بما يقارب 650 ألف برميل يومياً خلال شهر أغسطس القادم . وللأسباب المذكورة فقد صححت أسعار خام غرب تكساس من اتجاهها الصاعد و تراجعت البارحة بما يقارب 3% و اختبرت مستويات 105 دولار للبرميل. فنياً، يعتبر إغلاق الشمعة اليومية لخام غرب تكساس فوق مستويات 108.9 إشارة على إمكانية استمرار الارتفاع لاختبار مستويات 112.35 دولار للبرميل، أما إغلاقها أدنى مستويات 107.50 فقد يدفعها ذلك للتراجع باتجاه 104.37.
العملات المشفرة
خسرت أسعارعملة البيتكوين خلال الشهر الماضي مايقارب 40% من قيمتها وتراجعت لما دون 20000- لأول مرة منذ 18 شهر لتثبت كونها من الأصول ذات المخاطرة المرتفعة وأنها لم تكن في يوم من الأيام كمخزن للقيمة أو تحوط للتضخم، وتراجعها في كل مرة تتراجع فيها شهية المخاطرة في الأسواق.
استفادت أسعار البتكوين في الأيام القليلة الماضية من ارتداد منطقي كان بسبب قيام بعض البائعين بعمليات جني الأرباح بالإضافة إلى دخول بعض المستثمرين في عمليات شراء في محاولة لشراء القاع غير أن تداول البيتكوين اليوم أدنى 20000 يدل على ترجح الأسواق لإمكانية حدوث ركود اقتصادي و احجام المستثمرين الكبارعن ضخ السيولة في قطاع العملات الرقمية. من الناحية الفنية، قد يدفع إغلاق الشمعة اليومية أدنى 17564 أسعار البتكوين للتداول باتجاه 13250 أما استمررها فوق 20000 فيعتبر استمرار للحركة الأفقية الحالية وإمكانية الاتجاه لاختبار قمة 26 يونيو عند 21868 .
أسعار عملة إيثريم – الرسم البياني اليومي
يلاحظ التراجع التدريجي لأسعار العملة الإفتراضية والذي بدأ بالتسارع منذ منتصف شهر أبريل الماضي بنموذج واضح وهو حركة أفقية ومن ثم كسر لمستوى الدعم وتراجع.
الجدير بالذكر أن إغلاق الشمعة اليومية أدنى 965 يفتح الباب للتراجع باتجاه 723 أما الاغلاق أعلى قمة 26 يونيو عند 1281 يمكن اعتباره إشارة على إمكانية الارتفاع باتجاه المتوسط المتحرك لمدة 50 يوم.