البيانات الاقتصادية الصادرة والمنتظرة اليوم
صدرت اليوم قراءة مستويات التضخم الصينية لشهر مايو عند 2.1% علماً أن المستويات المتوقعة كانت عند 2.2% لتدل و بوضوح على أن الاقتصاد الصيني لا يعاني من مستويات التضخم المرتفعة الموجودة لدى بقية الاقتصادات المتقدمة و من أهم الأسباب في ذلك أن الصين لم تكن في حاجة لاتخاذ نفس إجرءات السياسة النقدية والمالية الميسرة التي اتخذتها هذه الدول.
كما تترقب الأسواق اليوم بيانات البطالة الكندية (مايو) مع مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي( مايو) في تمام الساعة 4:30 عصراً بتوقيت دولة الإمارات العربية المتحدة وتأتي أهمية هذه البيانات لمعرفة إذا ما كانت مستويات التضخم الأمريكية مازالت تستمر الارتفاع بنفس الوتيرة أم أن زخم ارتفاعها بدأ بالتراجع. و في تمام 5:45 مساءً تستمع الأسواق لحديث كريستن لاغارد رئيسة البنك المركزي الأروبي.
مؤشرات الأسهم وعوائد السندات
أغلقت أسعار مؤشرات الأسهم الأمريكية على تراجع بما يقارب 2.5% وافتتحت مؤشرات الأسهم الأوربية على فجوة سعرية هابطة بنسبة 0.7% تقريباً في داكس الألماني وكاك الفرنسي بما يدل على استمرار مخاوف الأسواق وتراجع شهية المخاطرة في انتظار بيانات التضخم الأمريكية .
من جهة ثانية فقد عادت عوائد السندات الأمريكية لمدة 10 سنوات لاختبار أعلى مستوياتها منذ أربعة أسابيع مع استمرار عمليات البيع للسندات معفي ظل مستويات التضخم المرتفعة والاتجاه لرفع أسعار الفائدة و تسعير ما يقارب 225 نقطة أساس لتصل إلى 3.25% في بداية العام القادم.
العملات
بالنسبة للدولار الأمريكي، اختبرت أسعار مؤشر الدولار الأمريكي اختبرت أعلى مستوياتها منذ ثلاثة أسابيع عند 103.36 على خلفية مع تراجع أسعار اليورو واليوم تنتظر الأسواق بيانات مستويات التضخم الأمريكية لشهر مايو والتي حتى لو أظهرت تراجعاً على صعيد المؤشر الأساسي (من دون مواد الطاقة و الغذاء) إلا أنه من غير المرجح أن تتأثر أسعار الدولار بقوة مع بعد سلسلة تصريحات أعضاء الفيدرالي المتجهة لتشديد السياسة النقدية من جهة و من جهة ثانية انتظار الأسواق اجتماع الفيدرالي في الأسبوع القادم للحصول على المزيد من الوضوح بالنسبة لأسعار الفائدة خصوصاً من خارطة نقاط التصويت .
بالنسبة لليورو، اتجه المستثرون إلى بيع اليورو مقابل الدولار بعد المؤتمر الصحفي لرئيسة المركزي الأوروبي الذي فتحت فيه الباب على إمكانية رفع أسعار الفائدة في شهر سبتمبر بما يجاوز 25 نقطة أساس " بالاعتماد على البيانات " حيث ترى الأسواق بأن المركزي سيرفع 25 نقطة أساس في يوليو ولكي يسيطر على مستويات التضخم يتوجب أن يرفع إما 75 نقطة أساس في اجتماع واحد أو 100 نقطة أساس في اجتماعين وهو أمر غير مرجح لكون ذلك سيؤثر بشكل كبير على الدول التي تتحمل العبء الأكبر من الديون مثل إيطاليا وذلك يلاحظ في ارتفاع درجة عامل الخطورة للديون الأوربية والتي تقاس بالفارق بين عوائد السندات الإيطالية والألمانية لمدة 10 سنوات واقتراب هذا الفارق من 200 نقطة البارحة وهو أعلى مستوى وصلت له منذ عامين.
بالنسبة للجنيه الاسترليني فقد تراجع مقابل الدولار الأمريكي بسبب قوة الدولار من جهة و بسبب الأنباء عن اتجاه رئيس الوزراء البريطاني جونسون لتقديم مشروع قانون يضمن الصلاحيات لوزراء حكومته بتجاوز اتفاق بريكست الذي تم التوصل إليه والذي أنهى أعوام من المفاوضات لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتأتي المخاوف من أن إقرار هذا القانون سيؤدي إلى مخالفة بريطانيا لإلتزاماتها الدولية و قد يضع الاتفاق كاملاً في مهب الريح الأمر الذي في حال إلغاؤه سيكلف الاقتصاد البريطاني ثمناً باهظاً، تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الأوربي يحضر لاتخاذ إجراء قانوني في مواجهة هذه التطورات. من الناحية الفنية، يعتبر إغلاق الشمعة اليومية لزوج الاسترليني دولار أدنى مستويات 1.2550 إشارة على إمكانية تراجع الأسعار باتجاه 1.2272.
الذهب والنفط
في ظل ترقب بيانات التضخم و اجتماع الفيدرالي لم تتحرك أسعار الذهب بشكل كبير وبقيت تتداول من دون أي فاعلية تذكر حيث أنه خلال الأسبوع الحالي كانت كل شمعة يومية تلغي أثر الشمعة التي قبلها . من الناحية الفنية ، نظرة حيادية، إلى أسعار الذهب إلى حين الإغلاق فوق مستويات 1875 والذي يفتح الباب للتداول باتجاه 1902 أو الإغلاق أدنى 1819 و الذي يمكن أن يدفع المتداولين لتكثيف الضغوط البيعية باتجاه 1789 .
تراجعت أسعار نفط غرب تكساس من أعلى مستوياتها في ثلاثة أشهر بسبب الأخبار عن اتجاه شنغهاي مجدداً إلى الإغلاق خلال عطلة نهاية الأسبوع الحالية للقيام باختبارات التحقق من خلو الملايين من السكان من فيروس كورونا الذي عاد للانتشار الأمر الذي أثار المخاوف بالنسبة لمستويات الطلب على النفط ، غير أن سعر النفط حافظ على مستويات قياسية فوق 121 دولار للبرميل مع تراجع المعروض مع وصول مخزونات البيزين في الولايات المتحدة لأدنى مستوياتها منذ عام 2014 في وقت يبدأ فيه موسم القيادة في الصيف بالإضافة إلى عدم نجاح أخبار باتجاه أوبك و شركائها برفع الانتاج في شهري يوليو وأغسطس إلى 648 الف برميل في تهدئة مخاوف تراجع العرض لأن بعض الدول ضمن مجموعة أوبك لا تملك القدرة على رفع انتاجها والوفاء بحصتها للوصول لهذه المستويات وحتى لو توفرت هذه القدرة فإنه لن تستطيع المصافي تكرير هذه الكمية خلال هذه الفترة . من الناحية الفنية، يمكن اعتبار أن استمرار إغلاق الشمعة اليومية لنفط غرب تكساس فوق 120 إشارة على اتجاهها لاختبار قمة الثامن من مارس عند 129.41.
أسعار اليورو مقابل الدولار – الرسم البياني لأربع ساعات
مصدر الرسم البياني منصة
ThinkTrader
في منتصف شهر مايو أسعار اليورو اتجاهها الهابط و شكلت قاعاً أعلى عند 1.0388 و بعدها بدأت بالتداول باتجاه صاعد مشكلة قمم وقمم أعلى دفع بها في نهاية مايو لاختبارها أعلى مستوياتها منذ خمس أسابيع عند 1.0786 .
إلا أن الأسعار شكلت في وقت لاحق نموذج قمة مزدوجة و بعدها كسرت الأسعار خط العنق الواقع عند 1.0642 واختبرته و من ثم فشلت في تجاوزه لتتراجع وتتداول باتجاه 1.0490، علماً ان إغلاقها أدنى 1.0559 قد يدفعها للمزيد من التراجع باتجاه 1.0417.