العزوف عن المخاطرة يعكر مزاج السوق بفعل سلالة كورونا الجديدة

تراجع مزاج السوق والرغبة في المخاطرة متأثرة بالسلالة الجديدة التي ظهرت من فيروس كورونا في بريطانيا، على الرغم من موافقة الكونجرس على قانون التحفيز. ومن جهتها، دعت منظمة الصحة العالمية إلى اجتماع طارئ لبحث سبل مواجهة السلالة الجديدة، غير أنها أوضحت أن هذه السلالة هي جزء من التطور الطبيعي للفيروس. ومن بين أبرز البيانات التي صدرت الثلاثاء (22 ديسمبر 2020)

أولًا: مؤشر إجمالي الناتج المحلي الأمريكي:

توسع الاقتصاد الأمريكي بنسبة 33.4٪ سنويا في الربع الثالث من عام 2020، وهو أعلى قليلا من 33.1٪، حسبما أوضحت التقديرات الثانية. وهو أكبر توسع على الإطلاق، بعد انخفاض قياسي بلغ 31.4% في الربع الثاني، مع انتعاش الاقتصاد من وباء الفيروس التاجي.
 
ثانيًا: مؤشر GfK لمناخ المستهلك:

انخفض مؤشر مناخ المستهلك GfK في ألمانيا إلى أدنى مستوى له في ستة أشهر عند -7.3 عن شهر يناير 2021، مقابل القراءة المراجعة عن الشهر السابق التي بلغت -6.8، ولكن أعلى من إجماع السوق من -8.8، حيث تأثرت المشاعر بتدابير تقييدية أكثر صرامة للحد من الانتشار السريع للفيروس التاجي.
 
أبرز البيانات التي ستصدر الأربعاء (23 ديسمبر 2020)

أولًا: مؤشر طلبات السلع المعمرة الأمريكية:

سيُصدر مكتب الإحصاء الأمريكي الأربعاء قراءة مؤشر طلبات السلع المعمرة عن شهر نوفمبر. وكانت قد ارتفعت طلبات السلع المعمرة المصنعة في الولايات المتحدة بنسبة 1.3% خلال شهر أكتوبر من عام 2020.
 
ثانيًا: مؤشر إعانات البطالة الأمريكية:

من المتوقع أن تصدر وزارة العمل الأمريكية قراءة مؤشر إعانات البطالة لأمريكية عن الأسبوع المنتهي في 19 ديسمبر. وكان قد ارتفع عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات للحصول على إعانات البطالة إلى 885 ألف في الأسبوع المنتهي في 12 ديسمبر، مقارنة بالمستوى المعدل في الأسبوع السابق البالغ 862 ألفًا وأعلى بكثير من توقعات السوق البالغ 800 ألف.
 
ثالثًا: مؤشر الإنفاق الشخصي الأمريكي:

سيصدر مكتب التحليلات الاقتصادية الأمريكية قراءة مؤشر الإنفاق الشخصي عن شهر نوفمبر. وكان قد ارتفع الإنفاق الشخصي في الولايات المتحدة بنسبة 0.5% مقارنة بالشهر السابق في أكتوبر 2020، بعد نمو معدل بشكل تنازلي بنسبة 1.2% في سبتمبر، ليتفوق على توقعات السوق البالغة 0.4%.
 
أداء العملات الرئيسية الثلاثاء (22 ديسمبر 2020)

أولًا: اليورو/دولار

انخفض اليورو بشكل طفيف مسجلًا 1.222 دولار خلال تعاملات الثلاثاء، مستردا بعض الخسائر المبكرة، بعد أن أظهرت بيانات اقتصادية انخفاض معنويات المستهلك الألماني أقل من المتوقع متجهة إلى يناير. انخفضت العملة الموحدة بنسبة تصل إلى 1٪ يوم الاثنين مع لجوء المستثمرين إلى الدولار بعد أن أدت سلالة جديدة سريعة الانتشار للفيروس التاجي في المملكة المتحدة إلى إغلاق العديد من البلدان أبوابها أمام المسافرين من البلاد. وفي الوقت نفسه، استمرت محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

مستويات المقاومة: 1.2280 و1.2328 و1.2404
مستويات الدعم: 1.2157 و1.2082 و1.2034
 
ثانيًا: الإسترليني/دولار

انخفض الجنيه الإسترليني بنسبة تصل إلى 1٪ دون مستوى 1.34 دولار يوم الثلاثاء، مما أدى إلى تمديد خسائر الجلسة الماضية مع إغلاق الدول في جميع أنحاء العالم لحدودها أمام بريطانيا بسبب السلالة الأكثر ضراوة من كوفيد-19 التي انتشرت في بريطانيا.

 في الوقت نفسه، قدمت حكومة المملكة المتحدة يوم الاثنين عرضًا مضادًا رئيسيًا بشأن وصول أساطيل الاتحاد الأوروبي إلى المياه البريطانية لكسر الجمود في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مما أثار الآمال في إمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري في اللحظة الأخيرة.

 أما على صعيد البيانات الاقتصادية، نما الاقتصاد البريطاني بنسبة قياسية قدرها 16.0% في الربع الثالث، بعد أن تم تعديله من التقدير السابق البالغ 15.5%.

مستويات المقاومة: 1.3585 و1.3715 و1.3914
مستويات الدعم: 1.3256 و1.3057 و1.2927
 
ثالثًا: الدولار/ين

خسر الين الياباني حوالي 0.158 نقطة مسجلًا 103.445 مقابل الدولار الأمريكي يوم الثلاثاء بسبب مخاوف من أن سلالة جديدة سريعة الانتشار من فيروس كورونا ظهرت في بريطانيا يمكن أن تعطل انتعاش الاقتصاد العالمي.

ومن جهته، نفى رئيس الوزراء يوشيهيدى سوجا يوم الاثنين الحاجة إلى إعلان حالة طوارئ وطنية اخرى حتى في الوقت الذي أودى فيه الارتفاع الاخير لحالات الاصابة بالفيروس التاجي الاصابات التراكمية في اليابان إلى أكثر من 200 ألف حالة.  بينما حث محافظ طوكيو يوريكو كويكى سكان العاصمة البالغ عددهم 14 مليون نسمة على البقاء في منازلهم خلال موسم الاعياد القادم.

مستويات المقاومة: 103.73 و104.13 و104.37
مستويات الدعم: 103.09 و102.85 و102.45
 
 

رابعًا: الدولار/ليرة

انخفضت قيمة الليرة التركية نحو مستوى 7.7 إلى دولار أمريكي، بعد أن أوقفت أنقرة مؤقتا رحلاتها من بريطانيا وهولندا والدنمارك وجنوب أفريقيا بسبب سلالة جديدة من الفيروس التاجي. فقد أغلقت العديد من البلدان حدودها في أعقاب أنباء تفيد ظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا وجدت في بريطانيا تصل سرعة انتشارها إلى 70٪ مقابل النسخة الأصلية من الفيروس المستجد.
 

خامسًا: الذهب

تراجع الذهب دون مستوى 1900 دولار للأوقية خلال الأسبوع الرابع من شهر ديسمبر الجاري، حيث ارتفع الدولار بفضل موافقة الكونجرس على حزمة التحفيز الأمريكية التي طال انتظارها. وقد أدى ظهور سلالة جديدة للفيروس التاجي في المملكة المتحدة إلى تراجع قوي في الرغبة في المخاطرة عالميًا.

مستويات المقاومة: 1903.27 و1930.87 و1954.86
مستويات الدعم: 1851.68 و1827.69 و1851.68
 
سادسًا: النفط

امتدت سلسلة خسائر العقود الآجلة لخام غرب تكساس للجلسة الثانية، لتتداول حول مستوى 47 دولارا للبرميل يوم الثلاثاء مع عودة ظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا في المملكة المتحدة والقيود المفروضة على السفر من قبل عدة دول للمخاوف بشأن الانتعاش الاقتصادي العالمي وانخفاض الطلب على الوقود. كما أن التهديد بالمزيد من الإغلاق وتشديد القيود يلقي بثقله على مزاج المستثمرين.

مستويات المقاومة: 49.31 و50.78 و52.29
مستويات الدعم: 46.32 و44.80 و43.33
 
سابعًا: دوا جونز

تداول مؤشر داو جونز على انخفاض طفيف، في حين سجل مؤشر ناسداك مكاسب، حيث رحب المستثمرون بمشروع قانون جديد لمساعدة الاقتصاد المتضرر من فيروس كورونا ومحاولة تجاهل المخاوف بشأن سلالة جديدة من كوفيد-19 في المملكة المتحدة.

فقد وافق الكونغرس على حزمة بقيمة 892 مليار دولار يوم الاثنين ومن المتوقع أن يوقعها الرئيس ترامب قريبًا. ويتضمن مشروع القانون 600 دولار مدفوعات لمعظم الأميركيين، وإعانة بطالة قدرها 300 دولار في الأسبوع، و284 مليار دولار لبرنامج حماية الراتب. كما أقر الكونغرس تمويلاً حكومياً بقيمة 1.4 تريليون دولار لتجنب الإغلاق.
وعلى صعيد الشركات، سيراقب المستثمرون أسهم تسلا حيث تخلصت الشركة من 6.5% في أول يوم تداول عقب إدراجها في ستاندرز أند بورز 500.