إيجابية الأسواق قائمة والفيدرالي يواصل مشتريات السندات


كان الأربعاء حافلًا بالبيانات الاقتصادية البارزة وسط انتظار المستثمرين لمحضر اجتماع السوق الفيدرالية المفتوحة عن كثب. هذا وظلت معنويات السوق تتسم بالإيجابية بفضل اقتراب الحصول على لقاح لفيروس كورونا. وعلى صعيد أخر، ما زالت أعداد الإصابة بفيروس كورونا في ارتفاع داخل الولايات المتحدة. فقد سجلت يوم الثلاثاء 172,935 إصابة جديدة، وهو المعدل الأعلى منذ 6 مايو. ومن بين أبرز البيانات التي صدرت الأربعاء (25 نوفمبر 2020)
 



أولًا: نتائج اجتماع لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة:
كشف محضر اجتماع لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة المنعقد يومي 4 و5 نوفمبر والصادر الأربعاء أن بنك الاحتياطي الفيدرالي ملتزم باستخدام مجموعته الكاملة من الأدوات لدعم الاقتصاد الأمريكي. ولاحظ صانعو السياسات أن النشاط الاقتصادي والعمالة استمرا في الانتعاش، لكنهما ظلا دون مستوياتهما في بداية العام. كما أفادوا أن مسار الاقتصاد سيعتمد إلى حد كبير على مسار الفيروس.

وفيما يتعلق ببرنامج شراء الأصول، أشار مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أن البنك المركزي قد يوفر المزيد من السياسة التوافقية، إذا استدعى الأمر ذلك، من خلال زيادة وتيرة المشتريات؛ أو بتحويل مشترياته من الخزانة إلى تلك التي لديها آجال استحقاق أطول دون زيادة حجم مشترياته.

1.png

ثانيًا: مخزونات النفط الخام:
انخفضت مخزونات النفط الخام الأمريكية بمقدار 0.754 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 20 نوفمبر 2020، بعد زيادة قدرها 0.768 مليون برميل في الفترة السابقة ومقارنة بتوقعات السوق التي توقعت ارتفاع قدره 0.127 مليون برميل، وفقا للبيانات الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأربعاء. وفي الوقت نفسه، ارتفعت مخزونات البنزين بمقدار 2.2 مليون برميل، في حين توقعت الأسواق ارتفاعاً أقل بمقدار 0.6 مليون برميل.

2.png

ثالثًا: أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأمريكي:

ظلت قراءة مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة في أكتوبر 2020 بلا تغيير، بعد ارتفاع بنسبة 0.2 بالمائة في سبتمبر، حيث عوضت الزيادة بنسبة 0.1% في تكلفة الخدمات انخفاض أسعار السلع بنسبة 0.2%.

وعلى أساس سنوي، ارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي بنسبة 1.2%، كما صعد المؤشر بقيمته الأساسية مسجلًا 1.4%، حسبما كشفت البيانات الصادرة عن مكتب التحليل الاقتصادي الأمريكي.


3.png

رابعًا: مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن جامعة ميشيجان:

قامت جامعة ميشيجان بتعديل قراءة مؤشر ثقة المستهلك لأمريكي لتسجل 76.9 في نوفمبر من عام 2020 مقابل القراءة الأولية التي بلغت 77، فيما سجل في شهر أكتوبر 81.8. وهي أدنى قراءة للمؤشر منذ أغسطس. وكانت بيانات نوفمبر أقل تفاؤلا من الشهر الماضي بسبب عودة العدوى والوفيات إلى الظهور، فضلا عن التحولات الحزبية بسبب نتائج الانتخابات الرئاسية.

4.png

خامسًا: إجمالي الناج المحلى الأمريكي:

اتسع نمو الاقتصاد الأمريكي بنسبة 33.1٪ سنويا في الربع الثالث من عام 2020، بما يتماشى مع التقديرات المسبقة. وهو أكبر توسع على الإطلاق، بعد انخفاض قياسي بلغ 31.4% في الربع الثاني، مع انتعاش الاقتصاد رغم الآثار السلبية لوباء كورونا.

ومع ذلك، لا يزال الناتج المحلي الإجمالي أقل بنسبة 3.5٪ من مستواه قبل الجائحة، وعلى الرغم من أنه من المتوقع أن يكون لقاح فيروس كورونا جاهزاً قريباً، ما زال من الصعب السيطرة على ارتفاع أداء الإصابة بالفيروس.

6.png

سادسًا: طلبات السلع المعمرة الأمريكية:

أظهرت البيانات التي صدرت عن مكتب الإحصاءات الأمريكي ارتفاع الطلبات الجديدة على السلع المعمرة الأمريكية بنسبة 1.3% خلال شهر في أكتوبر2020، لتتراجع من القراءة المعدلة على ارتفاع في سبتمبر والتي بلغت 2.1%. كما جاءت قراءة شهر أكتوبر أعلى من توقعات السوق البالغة 0.9%. ويعد ذلك بمثابة الارتفاع السادس على التوالي في طلبات السلع المعمرة.


أبرز البيانات التي ستصدر الخميس (26 نوفمبر 2020)
أولًا: مؤشر GFK لمناخ المستهلك الألماني:
من المقرر أن تصدر مجموعة gfk أرقام مؤشر مناخ المستهلك الألماني عن شهر ديسمبر والمتوقع أن يسجل -2. وكان قد انخفض مؤشر مناخ المستهلك GfK في ألمانيا إلى -3.1 في نوفمبر 2020 مقابل القراءة المعدلة في شهر سبتمبر البالغة -1.7. وكانت هذه أضعف قراءة منذ يوليو، وسط مخاوف من إغلاق آخر في أعقاب عودة حالات "كوفيد-19" في البلاد.

أداء العملات الرئيسية الأربعاء (25 نوفمبر 2020)
أولًا: اليورو/دولار
صعد اليورو إلى أعلى مستوى له في 12 أسبوع، ليتداول عند 1.192 دولار خلال تعاملات الأربعاء، قبل أن يقلص بعض من مكاسبه ويستقر عند 1.188 دولار، بدعم من تخفيف قيود الفيروس التاجي في جميع أنحاء أوروبا، وآمال أن يكون لقاح الفيروس التاجي جاهزً قريبًا، فضلًا عن التفاؤل حيال الصفقة التجارية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ومن جهتها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، للبرلمان الأوروبي إن مفاوضي الاتحاد الأوروبي سيفعلون كل ما في وسعهم للتوصل إلى اتفاق مع المملكة المتحدة وأن الأيام المقبلة ستكون حاسمة. كما قالت إن الكتلة مستعدة لسيناريو عدم التوصل إلى اتفاق.
 وفي الوقت نفسه، ينتظر المستثمرون نتائج اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي الذي عقد في أكتوبر والذي من المقرر إصداره غدًا والذي من المتوقع أن يرفع فيه صناع السياسات المزيد من التيسير النقدي في ديسمبر.
مستويات المقاومة: 1.1912 و1.1932 و1.969
مستويات الدعم: 1.1855 و1.1817 و1.1798
ثانيًا: الإسترليني/دولار

قلص الجنيه الإسترليني خسائره، ليتداول عند 1.338 دولار يوم الأربعاء، حيث قدن المستشار ريشي سوناك مراجعة الإنفاق وأصدر المكتب أحدث توقعاته للاقتصاد البريطاني. وقال سوناك إن الحكومة ستقترض 394 مليار جنيه إسترليني هذا العام، أو 19% من الناتج المحلي الإجمالي، لدعم الاقتصاد الذي ضربته أزمة الفيروس التاجي.

هذا ومن المتوقع أن ينكمش الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة بنسبة 11.3% في عام 2020، وهو أكبر معدل له على مدى السنوات الـ 300 الماضية، ولا يُرى أن الناتج يعود إلى مستويات ما قبل الجائحة إلا في نهاية عام 2022.

وكان الجنيه الإسترليني قد سجل أعلى مستوى له في أسبوعين بلغ 1.3398 دولار في وقت سابق من هذا الأسبوع وساعده في ذلك التفاؤل بالاتفاق التجاري بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والأخبار الإيجابية حول لقاح فيروس كورونا ونهاية الإغلاق الكامل لمدة شهر واحد في إنجلترا.

مستويات المقاومة: 1.3397 و1.3433 و1.3485

مستويات الدعم: 1.3310 و1.3258 و1.3222

 
 
 
ثالثًا: الدولار/ين
خسر الين الياباني حوالي 0.111 نقطة، ليسجل 104.536 مقابل الدولار الأمريكي يوم الأربعاء. وكان الدولار الأمريكي قد تلقى طلبات شرائية وسط لبداية الرسمية لانتقال الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن إلى البيت الأبيض والتوقعات بزيادة التحفيز المالي في البلاد في ظل إدارة جديدة.
وقد تعززت معنويات السوق والرغبة في المخاطرة أكثر من ذلك من خلال المزيد من الأخبار الإيجابية حول لقاحات فيروس كورونا، في حين قال فريق استشاري لوزير المالية اليوم إن اليابان يجب أن تسعى إلى "الإنفاق الحكيم" بدلاً من مجرد زيادة حجم التحفيز في أعقاب الوباء.
مستويات المقاومة:104.75 و105.07 و105.37
مستويات الدعم: 104.14 و103.83 و103.52
 
رابعًا: الدولار/ ليرة
تداولت الليرة التركية بنحو 8.0 مقابل الدولار الأمريكي، وهو أضعف مستوى لها منذ 10 نوفمبر، حيث دفعت حالات كوفيد-19 المتزايدة الحكومة إلى فرض قيود جديدة على الإغلاق. وفي الوقت نفسه، رحب المستثمرون في جميع أنحاء العالم بعلامات التقدم في تطوير لقاحات ضد فيروس كورونا بعد أن أصبحت شركة استرازينيكا ثالث صانع للأدوية يعلن عن نتائج واعدة لاحتواء الفيروس، مع أهمية لقاحه بشكل خاص للدول النامية حيث يمكن تخزينه في درجة حرارة الثلاجة.
 
خامسًا: الذهب
سجل الذهب أعلى مستوى له الأربعاء، حيث بلغ 817 1 دولار للأوقية بسبب علامات تباطؤ في انتعاش سوق العمل، ولكن هذا الزخم الصاعد فقد زخمه سريعًا، ما أدى إلى انخفاض حوالي 800 1 دولار للأوقية. وقد تعرضت الأسعار لضغوط مع التقدم في اللقاحات المحتملة، كما أدى انتقال "جو بايدن" السلس إلى البيت الأبيض إلى تزايد الطلب على الذهب.
مستويات المقاومة: 1830.90 و1854.30 و1869.54
مستويات الدعم: 1792.26 و1777.02 و1753.62
 
سادسًا: النفط
ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس متجاوزه مستوى 46 دولارا للبرميل يوم الأربعاء، لتصل إلى أعلى مستوياتها في ثمانية أشهر جديدة حيث إن احتمالات استخدام لقاح فيروس كورونا قريبا أثارت الآمال في انتعاش أسرع للطلب على الوقود. كما أن التأخير المحتمل في زيادة الإنتاج المخطط لها في أوبك+ في يناير والبداية الرسمية لانتقال جو بايدن إلى السلطة قد أضافا إلى المزاج المتفائل.
مستويات المقاومة: 45.80 و46.71 و48.19
مستويات الدعم: 43.42 و41.95 و41.03
 
سابعًا: دوا جونز

أغلقت أسهم وول ستريت تعاملات الأربعاء بتغيير طفيف قبل عطلة عيد الشكر، لتتراجع عن مستوياتها المرتفعة، حيث ألقت بيانات التوظيف المخيبة للآمال بظلالها على معنويات السوق. وعليه، تراجع مؤشر داو جونز بنحو 174 نقطة، ليسجل 29,873.



Back