الرغبة في المخاطرة مستمرة بفضل انفراجة لقاحات فيروس كورونا


ما زالت الإيجابية وتحسن الرغبة في المخاطرة يسيطران على مسار أسواق المال بفضل التطورات الإيجابية حيال الحصول على لقاح مضاد لفيروس كورونا في القريب العاجل، فضلًا عن بدء انتقال السلطة رئاسية إلى جو بايدن. هذا وتركز الأسواق على نتائج أرقام الإنفاق الشخصي وإعانات البطالة الأمريكية. في حين تظل نتائج اجتماع لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة محور تركيز السوق الأربعاء. ومن بين أبرز البيانات التي صدرت الثلاثاء (24 نوفمبر 2020)
 



أولًا: إجمالي الناتج المحلي الألماني:

نما الناتج المحلي الإجمالي لألمانيا بنسبة قياسية قدرها 8.5% في الأشهر الثلاثة المنتهية في سبتمبر 2020، مقارنة بالتقديرات الأولية التي تشير إلى توسع بنسبة 8.2% وبعد الانخفاض التاريخي الذي بلغ 9.8% في الربع الثاني. وعلى أساس سنوي، انكمش الاقتصاد بنسبة 4 % في الربع حتى شهر سبتمبر عقب انكماش قياسي نسبته 11.3% في الربع الثاني.

1.png
 

ثانيًا: مؤشر IFO لمناخ الأعمال الألماني:

انخفض مؤشر IFO لمناخ الأعمال في ألمانيا إلى 90.7 في نوفمبر 2020، مقابل القراءة المعدلة على تراجع البالغة 92.5 في الشهر السابق، ولكنها جاءت أقل من توقعات السوق التي تبلغ 90.1. وكانت الشركات أكثر تشككاً في التطورات التي أعقبت فرض تدابير تقييدية أكثر صرامة للحد من انتشار وباء "كوفيد-19". وبالإضافة إلى ذلك، ترى الشركات أن حالتها الراهنة أسوأ مما كانت عليه في الشهر السابق.2.png


أبرز البيانات التي ستصدر الأربعاء (25 نوفمبر 2020)
أولًا: طلبات السلع المعمرة الأمريكية:
من المرتقب أن يٌصدر مكتب الإحصاء الأمريكي الأربعاء قراءة مؤشر طلبات السلع المعمرة الأمريكية عن شهر أكتوبر والمتوقع أن تسجل 0.8%. كانت قد ارتفعت الطلبات الجديدة للسلع المعمرة المصنعة في الولايات المتحدة بنسبة 1.9٪ على خلال شهر سبتمبر من عام 2020، وهي أعلى بكثير من الارتفاع الذي بلغت بنسبة 0.4٪ في أغسطس. وقد جاءت القراءة أعلى من توقعات السوق التي استقرت عند 0.5٪. وارتفعت الطلبات للشهر الخامس على التوالي، بقيادة معدات النقل، مع تعافي الاقتصاد من الهبوط الكبير في مارس وأبريل بسبب وباء الفيروس التاجي.

 

ثانيًا: إعانات البطالة الأمريكية:

من المتوقع أن تصدر وزارة العمل الأمريكية قراءة مؤشر إعانات البطالة الأمريكية عن الأسبوع المنتهي في 21 نوفمبر والمتوقع أن تسجل 730 ألف طلب. وكان قد ارتفع عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات للحصول على إعانات البطالة إلى 742 ألف في الأسبوع المنتهي في 14 نوفمبر، عن المستوى المعدل في الأسبوع السابق البالغ 711 ألف شخص وأعلى بكثير من توقعات السوق البالغة 707 آلاف. وكان هذا أول ارتفاع في المطالبات الأولية في أكثر من شهر وسط ارتفاع حالات كوفيد-19 والإغلاقات الجديدة في جميع أنحاء البلاد. وعلى أساس غير معدل موسميًا، بلغ عدد المطالبات 743 ألف مطالبة، مقارنة بـ 725 ألفاً في الأسبوع السابق.

ثالثًا: الإنفاق الشخصي الأمريكي:

سيصدر مكتب التحليلات الأمريكي الأربعاء قراءة شهر أكتوبر لمؤشر الإنفاق الشخصي الأمريكي والمتوقع أن تسجل 0.5%. كان قد ارتفع الإنفاق الشخصي في الولايات المتحدة بنسبة 1.4 بالمائة على مدار الشهر في سبتمبر 2020، بعد ارتفاع بنسبة 1% في أغسطس وأعلى من توقعات السوق البالغة 1%. في حين ارتفع الإنفاق الحقيقي بنسبة 1.2% أو 159.2 مليار دولار، مما يعكس زيادة قدرها 109.9 مليار دولار في الإنفاق على السلع، وزيادة قدرها 61.0 مليار دولار في الإنفاق على الخدمات.

 

 

رابعًا: نتائج اجتماع الفيدرالي الأمريكي:

تتوقع الأسواق أن تسفر نتائج اجتماع لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة المرتقبة الأربعاء عن مزيد من مشتريات الأصول قبيل الإعلان عن نتائج اجتماع شهر ديسمبر. فقد ترك بنك الاحتياطي الفيدرالي النطاق المستهدف لسعر الفائدة على صناديقه الفيدرالية دون تغيير عند 0-0.25% خلال اجتماعه في نوفمبر، حيث اتخذ صناع السياسات نهج الانتظار والترقب وسط حالة من عدم اليقين في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

كما ذكر البنك المركزي إنه سيزيد من حيازاته من سندات الخزانة والأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري للوكالات خلال الشهور القادمة، وذلك عملًا على الحفاظ على سير العمل السلس في السوق، والمساعدة في تعزيز الظروف المالية التيسيرية، ومن ثم دعم تدفق الائتمانيات إلى الاسر والشركات

أداء العملات الرئيسية الثلاثاء (24 نوفمبر 2020)
أولًا: اليورو/دولار
ارتفع اليورو قليلاً، ليتداول عند 1.187 دولار خلال تعاملات الثلاثاء، بعد أن لامس أعلى مستوى في أسبوعين عند 1.1906 دولار في اليوم السابق، بدعم من البيانات الاقتصادية التي كانت أفضل من المتوقع والتفاؤل حيال لقاحات فيروس كورونا الوشيكة.
فقد أظهرت أرقام الناتج المحلي الإجمالي في ألمانيا أن أكبر نشاط اقتصادي في أوروبا انتعش أكثر مما كان يعتقد في البداية في الربع الثالث، في حين تدهورت معنويات الأعمال في نوفمبر في ألمانيا وفرنسا على نحو أقل من المتوقع على الرغم من الإغلاقات الجديدة.
وخلال تعاملات الأربعاء الصباحية، ارتفع اليورو مقابل الدولار الأمريكي بنحو 0.0008، ليتداول عند 1.1903 يوم مقابل مستوى 1.1895 الذي بلغه جلسة التداول السابقة.
مستويات المقاومة: 1.1912 و1.932 و1.1969
مستويات الدعم: 1.1855 و1.1817 و1.1798
 
ثانيًا: الإسترليني/دولار
ارتفع الجنيه الإسترليني بشكل طفيف، ليتداول عند 1.337 دولار خلال تعاملات الثلاثاء، بعد أن لامس أعلى مستوى في أسبوعين عند 1.3398 دولار في الجلسة السابقة، مدعومًا بالتفاؤل حيال الاتفاق التجاري بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والأخبار الإيجابية حول لقاح فيروس كورونا ونهاية الإغلاق الكامل لمدة شهر في إنجلترا.
فقد أعلنت استرازينيكا وجامعة أكسفورد أن لقاحهما التجريبي يمكن أن يكون فعالا بنسبة 90٪ في إعطاء مناعة ضد فيروس كورونا، بعد نتائج مشجعة من شركتي فايزر وموديرنا في وقت سابق من هذا الشهر. وفي الوقت نفسه، أكدت حكومة رئيس الوزراء بوريس جونسون أن إغلاق إنجلترا سينتهي في 2 ديسمبر.
وفي صباح الأربعاء، تراجع زوج الإسترليني/دولار بنحو 0.04%، ليصل إلى 1.3356 من 1.3361 في جلسة التداول السابقة.
مستويات المقاومة: 1.3397 و1.3433 و1.3485
مستويات الدعم: 1.3310 و1.13258 و1.3222
 
ثالثًا: الدولار/ين
ظلت تحركات الين اليابانى عند 104.454 مقابل الدولار الأمريكي خلال تداولات الثلاثاء. فقد ركزت الأسواق على تطورات الانتخابات الأمريكية، حيث قالت إدارة الخدمات العامة الأمريكية إن الرئيس المنتخب جو بايدن هو "الفائز الواضح" في انتخابات نوفمبر، مما منحه الضوء الأخضر للتنسيق مع الوكالات الفيدرالية قبل تنصيبه في 20 يناير.
وعلى الصعيد المحلي، قال محافظ بنك اليابان، هاروهيكو كورودا، للبرلمان إن البلاد لا تتجه نحو الانكماش ولكن يجب مراقبة التطورات في استهلاك الخدمات والنفقات الرأسمالية بعناية.
هذا وخلال تعاملات الأربعاء الصباحية، ارتفع زوج الدولار/ين بنسبة 0.02٪ مسجلًا 104.5240 مقابل من 104.4990 في جلسة التداول السابقة.
مستويات المقاومة: 104.75 و105.07 و105.37
مستويات الدعم: 104.14 و101.83 و103.52
رابعًا: الدولار/ليرة
تداولت الليرة التركية بنحو 8.0 مقابل الدولار الأمريكي، وهو أضعف مستوى لها منذ 10 نوفمبر، حيث دفعت حالات كوفيد-19 المتزايدة الحكومة إلى فرض قيود جديدة على الإغلاق. وفي الوقت نفسه، رحب المستثمرون في جميع أنحاء العالم بعلامات التقدم في تطوير لقاحات ضد فيروس كورونا بعد أن أصبحت شركة استرازينيكا ثالث صانع للأدوية يعلن عن نتائج واعدة لاحتواء الفيروس، مع أهمية لقاحه بشكل خاص للدول النامية حيث يمكن تخزينه في درجة حرارة الثلاجة.
 
خامسًا: الذهب
انخفض الذهب للجلسة الثانية إلى 1802 دولار للأوقية الثلاثاء، وهو أدنى مستوى على أساس إغلاق منذ 16 يوليو وسط زيادة شهية المخاطرة إثر توقعات الحصول على لقاح مضاد لفيروس كورونا بحلول ديسمبر وعلامات على انتقال منظم للسلطة في الولايات المتحدة.
وفي مطلع تعاملات الأربعاء، ارتفع الذهب فوق أدنى مستوياته في أربعة أشهر، حيث عجز الدولار الأضعف عن كسر مستوى الدعم الرئيسي البالغ 1800 دولار. ومع ذلك، يبدو هذا الانتعاش مؤقتًا، ومن المتوقع أن يزداد الضغط الهابط وسط بيانات اقتصادية أفضل وتزايد الرغبة في المخاطرة في ضوء الأخبار الإيجابية للقاح فيروس كورونا.
مستويات المقاومة: 1830.90 و1854.30 و1869.54
مستويات الدعم: 1792.26 و1777.02 و1753.62
 
سادسًا: النفط
ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس بأكثر من 4%، لتتداول حول 44.9 دولار للبرميل الثلاثاء، وهو أعلى مستوى لها منذ 6 مارس، حيث إن احتمالات استخدام لقاح فيروس كورونا في القريب العاجل سرعان ما أثار الآمال في انتعاش أسرع للطلب على الوقود.
هذا وقفزت أسعار النفط خلال مطلع تعاملات الأربعاء إلى أعلى مستوى لها منذ أوائل مارس، حيث كان خام غرب تكساس يحوم فوق 45 دولارا للبرميل. هذا ومن بين العوامل الداعمة لمسار النفط الصاعد هو تكهنات التأخير المحتمل في زيادة الإنتاج المخطط لـ "أوبك" في يناير.
وفى الوقت نفسه تجاهل المستثمرون تقرير المخزونات الذي أظهر ارتفاعًا في مخزونات البترول الخام في الولايات المتحدة للأسبوع الثاني على التوالي.
مستويات المقاومة: 45.80 و46.71 و48.19
مستويات الدعم: 43.42 و41.95 و41.03
سابعًا: دوا جونز

أغلقت وول ستريت تداولات الثلاثاء بأداء مرتفع، حيث تجاوز مؤشر داو جونز 30 ألف نقطة للمرة الأولى، وذلك بفضل تطورات لقاح كورونا. فقد صعد مؤشر داو جونز بمقدار 455 نقطة، ليسجل رقما قياسيا جديدا بلغ 30046.

 هذا ووافقت إدارة ترامب على بدء المرحلة الانتقالية الرئاسية، حيث غرّد الرئيس الأمريكي على تويتر قائلاً إنه وافق على هذه الخطوة، لكنه قال إنه "سيواصل المعركة الجيدة". وفي الوقت نفسه، سيرشح جو بايدن رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي السابقة جانيت يلين لمنصب وزيرة الخزانة.

 وعلى صعيد تطورات فيروس كورونا، بلغت الوفيات اليومية الناجمة عن الفيروس التاجي في الولايات المتحدة، كمتوسط لمدة سبعة أيام، 1500 حالة وفاة يوميًا.



Back