الأسواق تعلم نتيجة التصويت البريطاني الثاني


يوم أمس رفض مجلس العموم بأغلبية خطة تيريزا ماي – رئيسة الوزراء البريطانية – حتى بعد التعديل الذي تم على نقطة الخلاف في الخطة بين بريطانيا والإتحاد الأوروبي.
 



اليوم ننتظر التصويت الثاني على رغبة مجلس النواب في الخروج بدون اتفاق من الإتحاد الأوروبي، وبالطبع نتوقع أن نرى رفض بأغلبية خروج بدون اتفاق. وأيضاُ ننتظر يوم غد التصويت الثالث وهو رغبة مجلس النواب في تمديد موعد الخروج بالفعل أصبحت الأسواق شبه على يقين نتيجة التصويت وهو رغبتهم في التمديد حتى يتم الإتفاق على خطة خروج ترضي مجلس العموم.

وبالنظر على الأجل القصير أصبح عدم اليقين أقل مما كان عليه سابقاً، حيث أن فكرة الخروج بدون اتفاق أصبح السيناريو الأقل إحتمالاً. وبالتالي نجد أن زوج الجنية الأسترليني أمام الدولار الأمريكي GBPUSD مازال مستقراً اعلى مستوى 1.30 المحوري. وقد نرى بعض الإيجابية تطغي على تداولات الزوج اليوم. ويظل سياريو الصعود هو السيناريو المحتمل مادامت الأسواق أعلى مستويات 1.2950 بشكل عام.

أمّا الذهب يستفيد من عمليات جني الأرباح على الدولار الأمريكي وينجح في الصعود أعلى مستويات 1300، ونجد الآن يواجه مقاومة مهمة عند مستويات 1308. وقد نرى ضعف الزخم الشرائي عند هذه المستويات ولكن ننتظر أي إشارة سلبية لنبدأ بعمليات البيع. ولكن على الجانب الآخر إذا ما رأينا السواق تغلق بشكل يومي أعلى 1312. قد تستمر الموجة الصاعدة لمستويات 1320.

اليورو أمام الدولار الأمريكي EURUSD يصارع لتجاوز مستويات 1.13، وباستمرار عمليات جني الرباح قد يجد اليورو فرص أفضل في استمرار الصعود لمستويات 1.1420. وبالطبع هذا إذا ما ظلت الأسواق تتداول أعلى مستويات 1.1250.

تذبذب الدولار الأمريكي في نطاق ضيق مائل نحو التراجع خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتداده للجلسة الرابعة في سبعة جلسات من الأعلى له منذ 20 كانون الأول/ديسمبر الماضي أمام الين الياباني عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها عن الاقتصاد الياباني ثالث أكبر اقتصاد في العالم وعلى أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الأربعاء من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.

وجاء ذلك بالتزامن مع صدور قراءة مؤشر طلبات الآلات والتي أظهرت اتساع التراجع إلى 5.4% مقابل 0.1% في ديسمبر، أسوء من التوقعات التي أشارت لاتساع التراجع إلى 1.6%، بينما أوضحت القراءة السنوية للمؤشر ذاته تراجعاً 2.9% مقابل ارتفاع 0.9%، أيضا أسوء من التوقعات التي أشارت لتراجع 2.1%، وقبل أن نشهد أظهر قراءة مؤشر تيراتاري الصناعي ارتفاعاً 0.4% مقابل تراجع 0.5%، بخلاف التوقعات يتراجع 0.3%.

على الصعيد الأخر، يترقب المستثمرين حالياً عن الاقتصاد الأمريكي الكشف عن قراءة مبيعات التجزئة التي تمثل نحو نصف الإنفاق الاستهلاكي الذي يمثل أكثر من ثلثي الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة والتي قد تعكس تراجعاً 0.5% مقابل ارتفاع 1.2% في ديسمبر، بينما قد تظهر القراءة الجوهرية للمؤشر ذاته استقرار النمو عند 0.1% دون تغير يذكر عن ما كانت عليه في ديسمبر.

كما تترقب الأسواق من قبل أكبر اقتصاد في العالم للكشف عن قراءة مؤشر أسعار المنتجين والذي يعد مؤشر مبدئي للضغوط التضخمية والتي قد تعكس اتساعاً 0.2% مقابل انكماش 0.1% في يناير، بينما قد تظهر القراءة السنوية للمؤشر ذاته تباطؤ النمو إلى 1.9% مقابل 2.0% في القراءة السنوية السابقة لشهر يناير.

وتظهر القراءة الجوهرية لمؤشر أسعار المنتجين تباطؤ النمو إلى 0.2% مقابل 0.3% في يناير، بينما قد تعكس القراءة السنوية الجوهرية للمؤشر ذاته استقرار النمو عند 2.6% دون تغير يذكر عن ما كانت عليه في القراءة السنوية السابقة لشهر ديسمبر، وذلك قبل أن نشهد الكشف عن قراءة مؤشر الإنفاق على البناء والتي قد تعكس ارتفاعاً 0.4% مقابل تراجع 0.6% في كانون الأول/ديسمبر.
 



Back