الأسترليني لا يجد له اتجاه واضح، واليورو تحت ضغوطات بيعية


بعد رفض خطة تيريزا ماي – رئيسة الوزراء البريطانية – من قبل مجلس العموم وبفارق كبير، اليوم تواجه تصويت لسحب الثقة منها ولكن من المتوقع أن تتخطاه. والأسترليني يرتفع بعد نتيجة الصتويت يوم أمس مدعوم بتوقعات الأسواق بأن بريطانيا قد تحصل على عرض أفضل من الإتحاد الأوروبي، أو تأجيل موعد البريكسيت الذي بعد 10 أسابيع، أو استفتاء ثاني في بريطانيا. ومن المتوقع أن تستمر التقلبات المرتفعة على الجنية الأسترليني في تداولات اليوم، ولكن مالم يتجاوز مستويات المقاومة 1.2950 ويستقر أعلاها قد نرى العودة لمستويات 1.2750 مرة أخرى.
 



الجنيه الإسترليني يتعافى رغم خسارة ماي المدوية. سيصوت البرلمان اليوم على سحب الثقة من الحكومة
اليورو ينخفض نتيجة غدوّ رئيس المركزي الأوروبي دراجي أكثر حذراً
 
 
الجنيه الإسترليني يرتفع رغم خسارة ماي المدوية. وحتى رغم قرار التصويت على سحب الثقة من الحكومة
 
صوّت المشرعون البريطانيون بأغلبية ساحقة ضد اتفاق البريكزيت الذي أبرمته ماي، فقد رفضه 432 منهم في حين صوّت 202 فقط لصالحه، وهو هامش هزيمة أوسع بكثير مما كان متوقعاً. كانت الخسارة مدوية لدرجة أنها قادت حزب العمال المعارض إلى تقديم اقتراح بسحب الثقة من الحكومة فوراً.
 
أما بالنسبة للجنيه، على الرغم من أنه كان تحت الضغط قبل التصويت، الّأ أنه ارتدّ بشكل مذهل بعد ذلك، حيث ارتفع بما يقارب 2 سنت أمام الدولار ليغلق الجلسة عملياً بالقرب من سعر الافتتاح. يشير بعض الخبراء إلى أن ذلك كان رد فعل “شراء الحقيقة”، ربما مدفوع بالتفاؤل بأن ماي قد تنجو من تصويت حجب الثقة اليوم. قد يكون ذلك صحيحًا، ولكن قد يكون أيضًا أن الأسواق تتفق مع حقيقة أن الأغلبية الوحيدة الموجودة في البرلمان هي ضد الخروج بلا اتفاق، مما يضعف أكبر “المخاطر” على عملة المملكة المتحدة.
 
اليوم، سوف يأخذ الجنيه الاسترليني إشاراته من كيفية التصويت على حجب الثقة. وبالنظر إلى أن الحزب الاتحادي الديمقراطي قد أعلن بالفعل أنه سيدعم الحكومة، فإن السؤال الأهم الآن هو: هل ستتمكن ماي من حشد كل قواتها خلفها من أجل قيادة أغلبية في مجلس العموم؟ احتمال احتفاظ رئيسة الوزراء بمركزها – والذي يبدو السيناريو الأكثر احتمالاً – يمكن أن يساعد الجنيه على التقدم بعض الشيء، في حين أن عدم اليقين الذي قد تنشأه الانتخابات المبكرة قد يضر بالعملة في البداية.
 
 
 
موقف دراجي الحذر يسقط اليورو، ويمهد لتحول أكثر حذراً الأسبوع المقبل
 
كان اليورو ضعيف امام نظرائه الرئيسيين يوم الثلاثاء، باستثاء الفرنك السويسري. وقد كانت التعليقات الحذرة لرئيس البنك المركزي الأوروبي دراجي، الذي تحدث أمام البرلمان الأوروبي وقال إن التطورات الاقتصادية الأخيرة كانت أضعف مما كان متوقعًا، المحفز لهذا الضعف.
 
في الواقع، يشير التدهور المستمر في بيانات الكتلة إلى أن البنك المركزي الأوروبي قد يتبنى نبرة أكثر حذراً عندما يجتمع الأسبوع المقبل، وربما يخفض تقييمه لمخاطر النمو “المائلة إلى الجانب السلبي” – كما اعتبر في الاجتماع الأخير. إذا بدا البنك حذراً بهذا الشكل، فذلك سيعني أن أي مكاسب لليورو على المدى القريب قد تبقى محدودة نسبياً. مع ذلك، وبما أن السوق يسعّر غدوّ الاحتياطي الفيدرالي حذر أيضًا، من المستبعد أن ينخفض اليورو أمام الدولار بشكل حاد – مما يعني ضمناً أن الزوج يمكن أن يبقى عالق ضمن نطاق محدود لفترة من الوقت.
 
 
 
 
 



Back