الجنية الأسترليني يفقد الدعم قبل الإعلان عن رئيس حزب المحافظين البريطاني


يواصل الجنية الأسترليني في هبوطه أمام أغلب العملات الرئيسية في انتظار الإعلان عن ريس حزب المحافظين البريطاني، والذي من المتوقع أن يكون بوريس صاحب الحظ الأوفر في الفوز، والذي أعلن في مناسبات سابقة عديدة على نيته في الخروج من الإتحاد الأوروبي في أسرع وقت ممكن.
 



تراجع الجنيه الإسترليني بالسوق الأوروبية يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات العالمية ، ليواصل خسائره لليوم الثالث على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ، فى ظل الأداء القوي للعملة الأمريكية مقابل معظم العملات الرئيسية والثانوية ،وقبيل الكشف عن رئيس الحكومة الجديد فى بريطانيا ،والذي عليه مواجهة فوضي انفصال البلاد عن الاتحاد الأوروبي بسرعة كبيرة.

فقد الجنيه بالأمس نسبة 0.25% مقابل الدولار ، فى ثاني خسارة يومية على التوالي ، فبخلاف صعود الدولار الأمريكي ،هناك مخاوف حيال انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي دون اتفاق.

ارتفع مؤشر الدولار يوم الثلاثاء بأكثر من 0.2% ، ليواصل مكاسبه لليوم الثالث على التوالي ، مسجلا أعلى مستوى فى أسبوعين ، عاكسا استمرار الأداء القوي للعملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية.

من المقرر أن تكشف المملكة المتحدة البريطانية فى وقت لاحق اليوم عن من هو رئيس الحكومة الجديد ، وذلك بعد انتهاء عملية اختيار زعيم جديد لحزب المحافظين ،والتي استمرت عدة أسابيع بعد استقالة "تيريزا ماي".

وكان يوم الاثنين هو أخر يوم فى عملية التصويت بين أعضاء حزب المحافظين لاختيار مرشحهم المفضل لقيادة الحزب ،ومن المتوقع على نطاق واسع فوز وزير الخارجية السابق "بوريس جونسون" على حساب وزير الخارجية الحالي "جيريمي هانت".
ويتبني "بوريس جونسون" تطبيق "بريكست" سريعا حتى لو كان دون اتفاق مع الاتحاد الأوروبي قبل 31 أكتوبر القادم ،وهذا الأمر ينظر إليه على نطاق واسع إنه خطر كبير على الاقتصاد البريطاني.

وقال محافظ بنك بريطانيا المركزي "مارك كارني " أوائل الشهر الجاري إن الحرب التجارية العالمية وانفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي تمثل مخاطر متزايدة على الاقتصاد البريطاني ،والذي قد يحتاج إلى المزيد من المساعدة لمواجهة الركود الاقتصادي.

وأعلن "بوريس" إن بلاده قد تخرج باتفاق للتجارة الحرة ،سنتفاوض بشأنه مع الاتحاد الأوروبي بعد بالانفصال الرسمي فى 31 أكتوبر.
ارتفع الدولار الأمريكي خلال الجلسة الأمريكية لنشهد ارتداده للجلسة الرابعة من الأدنى له منذ 26 من حزيران/يونيو الماضي أمام الين الياباني عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها عن الاقتصاد الياباني ثالث أكبر اقتصاد في العالم وعلى أعتاب التطورات و البيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الثلاثاء من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الياباني الكشف عن بيانات التضخم مع صدور القراءة السنوية الجوهرية لمؤشر أسعار المستهلكين والتي أوضحت تباطؤ النمو إلى 0.6% متوافقة مع التوقعات مقابل 0.7% في مايو، بخلاف ذلك، فقد تابعنا في مطلع الأسبوع أعرب رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي عن كون حكومته ستتخذ العديد من الإجراءات للتعامل مع ضريبة المبيعات وأنه سيتم اتخاذ الخطوات الضرورية لتجنب المخاطر السلبية على الاقتصاد.

وفي نفس السياق، نوه رئيس الوزراء الياباني آبي والذي فتز ائتلافه الحاكم بالأغلبية في مجلس الشيوخ بالبرلمان الياباني الأحد الماضي، لكون حكومته ستعمل على أن يكون الاقتصاد هو أهم أولوياتها ضمن سياساتها المالية، وذلك مع تطرقه لكون بلاده ستبذل قصارى جهدها لتهدئة التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، موضحاً أن طوكيو تريد أن تلعب دوراً هاماً عن طريق تهدئة التوترات وبالأخص أن لها تاريخ طويل من الصداقة مع طهران.

وفي سياق أخر، فقد تابعنا أيضا أمس الاثنين حديث محافظ بنك اليابان هاروهيكو كورودا في صندوق النقد الدولي بالعاصمة الأمريكية واشنطون والذي نوه من خلاله لكون اقتصاد بلاده تغلب على حالة الانكماش التضخمي بدعم من إجراءات التيسر النقدي، وأن بنك اليابان مستمر في التيسر النقدي بكل قوة لحين تحقيق هدف التضخم عند 2%، مضيفاً أن المركزي الياباني يراقب عن كثب التطورات التي تؤثر على الاقتصاد في ظلال حالة عدم اليقين حيال وتيرة نمو الاقتصاد العالمي والتي تصاعدت خلال الآونة الأخيرة.

على الصعيد الأخر، يترقب المستثمرين حالياً من قبل الاقتصاد الأمريكي الكشف عن بيانات سوق الإسكان مع صدور قراءة مؤشر أسعار المنازل والتي قد تعكس تباطؤ النمو إلى 0.3% مقابل 0.4% في نيسان/أبريل الماضي، وذلك قبل أن نشهد صدور قراءة مؤشر مبيعات المنازل القائمة والتي قد توضح ارتفاعاً 2.5% إلى 5.35 مليون منزل مقابل تراجع 0.1% عند 5.34 مليون منزل في أمايو، وبالتزامن مع صدور قراءة مؤشر ريتشموند الصناعي والتي قد تظهر اتساعاً إلى ما قيمته 5 مقابل 3 في حزيران/يونيو الماضي.

انخفضت العقود الآجلة لأسعار الذهب خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتدادها للجلسة الثالثة على التوالي من الأعلى لها منذ العاشر من مايو من عام 2013 وسط ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الثلاثاء من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم ووسط التطلع لتطورات المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين وتطورات الشرق الأوسط.

هذا ويترقب المستثمرين من قبل الاقتصاد الأمريكي صدور قراءة مؤشر أسعار المنازل والتي قد تعكس تباطؤ النمو إلى 0.3% مقابل 0.4% في أبريل، وذلك قبل أن نشهد صدور قراءة مؤشر مبيعات المنازل القائمة والتي قد توضح ارتفاعاً 2.5% إلى 5.35 مليون منزل مقابل تراجع 0.1% عند 5.34 مليون منزل في مايو، وبالتزامن مع صدور قراءة مؤشر ريتشموند الصناعي والتي قد تظهر اتساعاً إلى ما قيمته 5 مقابل 3 في يونيو.

بخلاف ذلك، فقد تابعنا في مطلع هذا الأسبوع تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي أعرب من خلالها إلى كونه يعمل مع نظيره الرئيس الصيني شي جينج بينج للتوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين وأن العمل من أجل حل أزمة الشركة الصينية هواوي قائم، وذلك مع تطرقه إلى أنه من الصعب التوصل إلى اتفاق مع إيران وأن إدارته تتابع عن كثب حالياً ما ستئول إليه الأوضاع مع إيران.

ويذكر أن الرئيس الأمريكي ترامب سمح مؤخراً للسيناتور الجمهوري الأمريكي راندل بول بالتفاوض مع إيران بهدف تهدئة حدة التوترات في الخليج، وتلي ذلك، أعرب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أمس الاثنين عن كون بلاده لا ترغب في دخول حرب مع إيران، وأنه يرجع إلى المملكة المتحدة بشكل كامل الاهتمام بسفن النفط الخاصة بها وعليها حماية سفنها.

وجاء ذلك بالتزامن مع تصاعد حدة التوترات بين إيران والمملكة المتحدة على خلفية احتجاز قوات الحرس الثوري الإيراني لسفينتي نفط بريطانيتان في مضيق هرمز الأسبوع الماضي والإفراج عن واحدة بينما تم احتجاز الأخرى وسط تقييم المراقبين لكون ذلك يعد رداً على احتجاز المملكة لسفينة إيرانية في مضيق جبل طارق مؤخراً، وقد أعرب وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت أيضا بالأمس عن كون بلاده ملتزمة بالاتفاق النووي مع إيران.

وطالب وزير الخارجية البريطاني هانت السفن البريطانية التي ترفع علم بريطانيا بأن تقدم إشعار بنية المرور عبر مضيق هرمز لتوفير الحماية لها، موضحاً أنه لا يمكن أن ترافق القوات البريطانية كل السفن البريطانية وأنه إذا استمرت إيران على هذا النهج الخطير، فستوجب على المملكة أن تتقبل الثمن بأنه سيكون هناك تواجد عسكري أكبر في مياه الخليج.

وفي سياق أخر، فقد تابعنا الجمعة الماضي تراجع عضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح ورئيس بنك نيويورك الاحتياطي الفيدرالي جون ويليامز عن تصريحاته الأخيرة، مع إفادته بأن خطابه الأخير لم يكن حول إجراءات السياسة النقدية المحتملة في اجتماع اللجنة القادم، الأمر الذي قلص من تكهنات الأسواق بخفض الفائدة على الأموال الفيدرالية بواقع 50 نقطة أساس مع نهاية هذا الشهر.

وفي نفس السياق، فقد تابعنا أيضا الجمعة تبني صحيفة وول ستريت جورنال لاحتمالية خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة خلال اجتماع 30-31 تموز/يوليو بواقع 25 نقطة أساس فقط، وأن صانعي السياسة النقدية لدى اللجنة الفيدرالية قد يقدموا على تخفيضات أخرى في المستقبل اعتماداً على تنامي حالة عدم اليقين حيال ونيرة النمو العالمي والتجارة العالمية.
 


 
 



Back