تواردت أنباء شتى منذ مطلع شهر ديسمبر الجاري عن إدراج لسهم تسلا في مجموعة مؤشر ستاندرز أند بورز 500. وأشارت الكثير من التوقعات أن يسبق هذا الإدراج أحجام تداولات ضخمة، مع تغيير أسهم شركة صناعة السيارات الكهربائية بحلول نهاية جلسة تداولات الجمعة.
فقد ارتفعت شركة صناعة السيارات الكهربائية، التي يملكها إيلون ماسك، إلى تسعة أضعاف تقريبًا خلال شهر مارس بفعل الضربات التي وجهتها أزمة جائحة كورونا للأسواق المالية العالمية.
وقد صرح أحد المحللين الاقتصاديين بأن الكثير من هذه المكاسب يمكن أن يتم توجيهها إلى المستثمرين الذين يتوقعون إضافة تسلا إلى مؤشر ستاندرز أند بورز 500، بالنظر إلى أن أرباح الشركة ومستويات إنتاجها كانت "متدنية للغاية" هذا العام.
فقد ارتفعت الأسهم أكثر من 50٪ منذ منتصف نوفمبر، عندما أعلنت مجموعة مؤشرات ستاندرز أند بورز ودوا جونز أنها ستضيف الشركة في الشهر التالي.
ستصبح شركة إيلون ماسك "تسلا" بداية من يوم الاثنين المقبل الشركة الأكثر قيمة على الإطلاق التي تم قبولها في المؤشر الرئيسي لوول ستريت، حيث تمثل أكثر من 1٪ من المؤشر.
الجدير بالذكر لقد أصبحت شركة تسلا إلى حد بعيد الأسهم الأكثر تداولا من حيث القيمة في وول ستريت، حيث تم تبادل 18 مليار دولار من أسهمها في المتوسط في كل جلسة على مدى الأشهر الـ 12 الماضية، متغلبة بسهولة على أسهم أبل، التي جاءت في المرتبة الثانية بمتوسط تداولات يومية بلغ 14 مليار دولار، وفقا لـRefrefitiv.
هذا، وارتفع سهم تسلا، ومقرها كاليفورنيا، بنسبة 700٪ تقريبًا حتى الآن، لتتجاوز قيمتها في سوق الأسهم أكثر من 600 مليار دولار وجعلها سادس أكثر الشركات الأمريكية قيمةً في البورصة، حيث ينظر العديد من المستثمرين إليها على أنها مبالغ فيها بشكل كبير.
قرار لجنة مؤشر ستاندرز أند بورز 500:
أوضحت لجنة ستاندرز أند بورز 500 أن مكاسب تسلا بلغت 5%، وأن أسهم ستضاف إلى المؤشر دفعة واحدة. ويعد إضافة سهم تسلا، بقيمة سوقية لأكثر من 500 مليار دولار، بمثابة قرار غير مسبوق للجنة ستاندرز أند بورز 500.
درست اللجنة ما إذا كان لإضافة سهم تسلا إلى المؤشر دفعة واحدة أو تدريجيًا، حتى أن اللجنة سعت للحصول على تعليقات من المشاركين في السوق حول كيفية إضافة تسلا إلى المؤشر على أفضل نحو.
وقد قامت لجنة مؤشر ستاندرز أند بورز 500 بمراعاة قرارها في السيولة المتوقعة لتسلا وقدرة السوق على استيعاب أحجام التداول الكبيرة في هذا التاريخ، وفقًا للبيان.
هذا وسيجبر إضافة سهم تسلا إلى مؤشر ستاندرز أند بورز 500 صناديق تتبع المؤشر على شراء حوالي أكثر من 80 مليار دولار من أسهم تسلا بحلول نهاية جلسة يوم الجمعة حتى تعكس محافظهم الاستثمارية المؤشر بشكل صحيح، وفقًا لمؤشرات ستاندرز أند بورز ودوا جونز. كما سيتعين على هذه الصناديق في الوقت نفسه بيع أسهم أخرى في شركة ستاندرز أند بورز 500 بقيمة نفس المبلغ.
رأي تجار السوق في قرار لجنة مؤشر ستاندرز أند بورز 500:
كتب أرنوت وزميل له في شركة الأبحاث التابعة ورقة لهم أنه بالنظر إلى 31 عامًا من البيانات، وجدوا أنه عندما تكون الشركة كبيرة بما يكفي لدخول المؤشر كواحدة من أكبر 100 عضو، فإنها تنخفض بنسبة 7٪ خلال العام التالي، في المتوسط. وفي الوقت نفسه، فإن متوسط الشركة المحذوفة يتفوق على المقياس بنسبة 20٪ بعد خروجه من المؤشر.
وقد أزال تقرير فصلي رائج في يوليو عقبة رئيسية تتعلق بالربحية التي حالت دون إدراج تسلا في مؤشر ستاندرز أند بورز 500.
ومن جهته، قال بنك جولدمان ساكس أن إدراج مؤشر تسلا سيحفز جنون شراء بقيمة 8 مليارات دولار في أسهم تسلا.
في حين قال ديفيد ترانير، الرئيس التنفيذي لشركة نيو كونستركت، أن إدراج سهم تيسلا في ستاندرز أند بورز 500 سيوقع المستثمرين في عدة مشكلات.
وقال محلل الأسهم المخضرم في مذكرة يوم الخميس "نعتقد أن إدراج تسلا في مؤشر S&P 500 يمثل ذروة جديدة في التهور في بيئة الاستثمار اليوم وسيكون المحفز للتوفيق الذي طال انتظاره لتقييم تسلا مع الأساسيات السيئة للشركة".
مثله مثل المحللين في جي بي مورجان، يقول "ترانير" أن سعر سهم تسلا ذو قيمة عالية، وقد صعد خلال هذا العام بنسبة 716٪، وهو ما يعد نذير شؤم حسبما يرى، حيث سيكون هناك تراجع قادم في سهم تسلا.
كما أضاف أنه يجب تداول سهم تسلا بسعر 172 دولارًا للسهم، أي أقل بنسبة 73٪ من المستويات الحالية. محللو جي بي مورجان لديهم هدف سعري 90 دولار لتسلا.
بالإضافة إلى ذلك، أوضح "ترانير" أن إدراج في مؤشر ستاندرد آند بورز 500 سيؤدي إلى تراكم على المخاطر غير الضرورية للمستثمرين الذين لديهم التعرض للأموال التي تتبع بشكل سلبي المؤشر.
وفي حين من المرجح أن يزداد سعر السهم أكثر بمجرد إضافته في 21 ديسمبر، إلا أن هذا الارتفاع سيكون قصير الأجل.
تراجعت أسهم شركة تسلا بنسبة 4.5٪ في تعاملات يوم الاثنين، حيث بدأت الشركة الصانعة للسيارات الكهربائية أول تداول لها مؤشر ستاندرز أند بورز 500.
قفزت أسهمها بنسبة 731٪ هذا العام تحسباً للإدراج التاريخي، مما يجعلها أكبر شركة تضاف إلى المؤشر على الإطلاق. ستنضم شركة EV الرائدة أيضًا إلى S&P 100، لتحل محل شركة النفط والغاز أوكسيدنتال بتروليوم كورب، التي هبطت بنسبة 7.5 ٪ قبل السوق.
شهد التجار الذين أمضوا معظم العام في دفع أسهم تسلا صعودًا تحسبًا لارتفاع الطلب من صناديق المؤشرات ذروتها يوم الجمعة، حيث أدت عمليات الشراء المحمومة من قبل المديرين السلبيين إلى ارتفاع الأسهم بنسبة 5 ٪ تقريبًا مع إغلاق البورصات.
في نهاية اليوم، أغلقت أسهم تسلا عند أعلى مستوى لها على الإطلاق. تم تداول أكثر من 150 مليار دولار من أسهم تسلا يوم الجمعة الماضية، قبل إدراجها في المؤشر.
إخلاء المسؤولية القانوني: إن أي آراء أو أخبار أو أبحاث أو تحليلات أو أسعار أو معلومات أخرى واردة في هذا الموقع هي عبارة عن تعليق عام على السوق ولا تشكل نصيحة استثمارية.
لن تتحمل ThinkMarkets المسؤولية ولن تقبل تحمل المسؤولية عن أي خسائر مالية أو أضرار بما في ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، أي خسارة في الأرباح قد تنشأ بشكل مباشر أو غير مباشر من استخدام هذه المعلومات أو الاعتماد عليها.
Tags:
تعلم كيف تربح أكثر
مع مركزنا التعليمي