البيانات الاقتصادية الصادرة والمنتظرة اليوم
صدرت اليوم بيانات الناتج المحلي الإجمالي البريطاني للربع الأول من العام الحالي والتي جاءت عند 3.4% في حين أن الاقتصاد البريطاني كان من المتوقع أن ينمو بنسبة 3.9%.
تجدر الإشارة إلى أن الأسواق تترقب اجتماع بنك انكلترا خلال الأسبوع الحالي وبالنظر لمستويات التضخم المرتفعة في المملكة المتحدة والتي سجلت 9% في شهر مايو، ومع استمرار الضغوط التضخمية و على رأسها ارتفاع أسعار النفط فإن التوقعات كانت برفع أسعار الفائدة 25-50 نقطة أساس إلا أن رفعها 25 نقطة أساس يبدو الخيار الأرجح لبنك انكلترا.
كما تنتظر الأسواق اليوم خطاب السدة برينارد نائب رئيس الاحتياطي الفيدرالي في تمام العاشرة ليلاً بتوقيت دولة الإمارات العربية المتحدة.
مؤشرات الأسهم وعوائد السندات
تراجعت أسعار مؤشرات الأسهم الأمريكية والأروبية خلال الأسبوع الماضي حيث خسرت ما يقارب 5.5% من قيمتها وافتتحت الأسواق الجلسة الأوربية هذا الأسبوع على فجوة سعرية هابطة بنسبة 1.5% لكل من المؤشر الألماني داكس و الفرنسي كاك والسبب الرئيس في هذا التراجع هو إعادة هيكلة المحافظ الاسثتمارية بسبب تراجع شهية المخاطرة و زيادة الاعتقاد أن مستويات التضخم المرتفعة قد تدفع البنوك المركزية في النهاية الى تشديد سيساتها المالية بشكل أكبر من المتوقع والتسبب بركود اقتصادي، حيث صدرت في يوم الجمعة الماضي مستويات التضخم الأمريكية لشهر مايو عند 8.6% علماً أن المتوقع كان 8.3% .
من جهة ثانية فقد سجلت اليوم عوائد السندات الأمريكية لمدة 10 سنوات أعلى مستوياتها منذ أكثر من 11 عام عند 3.24% مع استمرار عمليات بيع السندات وزيادة احتمالات قيام الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة بشكل أكبر، فقبل صدور بيانات التضخم لشهر مايو كانت الأسواق قد سعرت قيام الفيدرالي برفع أسعار الفائدة حتى نهاية 2022 إلى مستويات 3% و بعد صدور بيانات مايو فقد سعرت رفع أسعار الفائدة إلى مستويات 3.50 %. تجدر الإشارة إلى وصول الفارق بين عوائد السندات لمدة 10 سنوات و السندات لمدة سنتين يوم الجمعة الماضي إلى 0.09 و يعتبر دخول هذا الفارق في المنطقة السالبة من أهم إشارات إمكانية دخول الاقتصاد الأمريكي في ركود خلال العام القادم .
العملات
استفادت أسعار مؤشر الدولار الأمريكي من اتجاه الأسواق لتسعير مستويات فائدة أعلى ليقترب من اختبار قمة مايو 9 عند 105.00. تجدر الإشارة إلى أن الأسواق بانتظار اجتماع الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء القادم و الذي سيصدر عنه توقعات مستويات النمو والتضخم و البطالة بالإضافة لخارطة نقاط التصويت التي ستبين رأي لجنة السوق المفتوح في اتجاه مستويات الفائدة الأمريكية.
بالمقابل فقد تراجعت أسعار اليورو مقابل الدولار بسبب قوة الأخير وعدم اقتناع المستثمرين بعزم المركزي الأوربي بتشديد السياسة المالية بالقدر الكافي خلال العام الحالي حيث ذكر بيان المركزي الأوربي بامكانية الاتجاه لرفع أسعار الفائدة في شهر سبتمبر بما يجاوز 25 نقطة أساس " بالاعتماد على البيانات " إلا أنه لكي يسيطر المركزي على مستويات التضخم يتوجب أن يرفع إما 75 نقطة أساس في اجتماع واحد أو 100 نقطة أساس في اجتماعين و هو أمر غير مرجح لكون ذلك سيؤثر بشكل كبير على الدول التي تتحمل العبء الأكبر من الديون مثل إيطاليا ولذلك يلاحظ ارتفاع درجة عامل الخطورة للديون الأوربية والتي تقاس بالفارق بين عوائد السندات الإيطالية والألمانية لمدة 10 سنوات واقتراب الفارق من 250 نقطة اليوم .
بالنسبة للجنيه الاسترليني فقد تراجع مقابل الدولار الأمريكي بسبب قوة الدولار من جهة و بسبب الأنباء عن اتجاه رئيس الوزراء البريطاني جونسون لتقديم مشروع قانون يضمن الصلاحيات لوزراء حكومته بتجاوز اتفاق بريكست الذي تم التوصل إليه والذي أنهى أعوام من المفاوضات لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتأتي المخاوف من أن إقرار هذا القانون سيؤدي إلى مخالفة بريطانيا لإلتزاماتها الدولية وقد يضع الاتفاق كاملاً في مهب الريح الأمر الذي في حال إلغاؤه سيكلف الاقتصاد البريطاني ثمناً باهظاً، تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الأوربي يحضر لاتخاذ إجراء قانوني في مواجهة هذه التطورات. من الناحية الفنية، يعتبر إغلاق الشمعة اليومية لزوج الاسترليني دولار أدنى مستويات 1.2272 إشارة على إمكانية تراجع الأسعار لاختبار أدنى مستوياتها منذ أكثر من عامين (قاع مايو 2020 ) عند 1.2075 .
الذهب والنفط
اختبرت أسعار الذهب اليوم أعلى مستوياتها منذ خمسة أسابيع عند 1879 دولار للأونصة غير أنها ما لبث أن عادت للتراجع مع ارتفاع أسعار الدولار وعوائد السندات الأمريكية لمدة 10 سنوات بالنظر لارتباط أسعار الذهب معها بعلاقة عكسية. من الناحية الفنية ، نظرة حيادية، إلى أسعار الذهب والتي تتداول بين المتوسط المتحرك لمدة 50 يوم و المتوسط المتحرك لمدة 200 يوم و إغلاق الأسعار أعلى 1875 يفتح الباب إلى تداول الأسعار باتجاه 1902 في حيت أن إغلاقها أدنى 1819 فمن المرجح تداولها باتجاه 1789.
تراجعت أسعار نفط غرب تكساس من أعلى مستوياتها في ثلاثة أشهر بسبب الأخبار عن اتجاه شنغهاي مجدداً إلى الإغلاق للقيام باختبارات التحقق من خلو الملايين من السكان من فيروس كورونا الذي عاد للانتشار الأمر الذي أثار المخاوف بالنسبة لمستويات الطلب على النفط من جهة ومن جهة أخرى بسبب اكتساب أسعار الدولار المزيد من القوة الأمر الذي انعكس سلباً على أسعار النفط حيث تراجعت أسعار خام غرب تكساس في جلسة اليوم لما دون 120 دولار للبرميل. من الناحية الفنية، يمكن اعتبار أن إغلاق الشمعة اليومية لنفط غرب تكساس أدنى 120.00 إشارة على اتجاهها لاختبار قاع الثاني من يونيو عند 112.89 .
أسعارالبيتكوين في أدنى مستوياتها منذ أكثر من عام ونصف
مصدر الرسم البياني منصة
ThinkTrader
تراجعت أسعار بيتكوين اليوم مع تراجع شهية المخاطرة في الأسواق ووصلت لأدنى مستوياتها منذ ما يقارب العام و نصف حيث كسرت حاجز 25000 النفسي وسجلت 24015 . و يلاحظ تشكيل العملة المشفرة لنموذج رأس و كتفين حيث كسرت خط العنق عند 34614 وعليه فمن الممكن أن تتراجع أسعارها على المدى الطويل وتصل لمستويات 5000 في حال استمرت بالتداول أدنى خط العنق المذكورة . أما على المدى القصير ومع استمرارها بالتراجع فإن مستوى الدعم القادم هو المستوى النفسي الواقع عند 20000 .