سجلت مستويات مؤشر مديري المشتريات الأسترالي لقطاع الخدمات في شهر أكتوبر الصادرة اليوم عند 49.3 تراجعاً عن بيانات الشهر السابق التي كانت عند 50.6 وبذلك يكون قطاع الخدمات الأسرالي قد دخل مرحلة الانكماش بتراجعه لما دون مستويات 50 . كما صدرت اليوم مستويات التضخم السوسرية لشهر أكتوبر عند 3% بأقل من المتوقع 3.2% و من السابق عند 3.3% .
وتترقب الأسواق اليوم في تمام الساعة 2:00 ظهراً بتوقيت دولة الامارات العربية المتحدة مستويات البطالة الأوربية لشهر سبتمبر ، أما في الساعة 4:00 ظهراً يصدر قرار الفائدة عن بنك انكلترا والذي من المتوقع أن يكشف عن رفع المركزي البريطاني لأسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس ليصل معدل الاقتراض السنوي إلى مستويات 3% ( أعلى مستوياتها منذ 2008) ويأتي رفع أسعار الفائدة في إطار مكافحة مستويات التضخم المرتفعة غي المملكة المتحدة و التي تجاوزت مستويات 10%.
كما سيقوم المركزي البريطاني بنشر توقعاته حول مستويات النمو و التضخم و التي من المرجح أن تكشف عن اتجاه الاقتصاد البريطاني نحو ركود اقتصادي طويل المدى، ويلي قرار الفائدة
المؤتمر الصحفي لمحافظ بنك انكلترا في تمام الساعة 4:30 عصراً. تجدر الإشارة إلى ارتباط السياسة النقدية لبنك انكلترا بالسياسة الضريبية للحكومة حيث أنه كلما تم تشديد السياسة الضريبية كلما قلت الحاجة لتشديد السياسة النقدية ( رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر).
في تمام الساعة 6:00 مساءً ينتظر المتداولون بيانات مؤشر مديري المشتريات غير الصناعي الأمريكي لشهر أكتوبر و الذي من المتوقع أن يتراجع من 56.7 إلى 55.5 .
مؤشرات الأسهم وعوائد السندات
تراجعت شهية المخاطرة و معها أسعار العقود المستقبلية لأغلب مؤشرات الأسهم الأمريكية اليوم متأثرة
بتصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي في المؤتمر الصحفي بعد رفع أسعار الفائدة بواقع 75 نقطة أساس، لتصل مستويات الفائدة إلى عتبة 4%. كما أشار إلى أن أسعار الفائدة قد تصل إلى مستويات أعلى من المستويات التي توقعهتها لجنة الفيدرالي، وبأنه لا يوجد أي مجال للشك بأن عمليات رفع أسعار الفائدة مستمرة إلى الحين الوصول إلى مستويات اقتصادية انكماشية تدفع مستويات التضخم إلى هدفها عند 2% وبأن لجنة الفديرالي ترى بأن دفع الاقتصاد الأمريكي للركود هو ثمن يمكن تحمله بهدف السيطرة على ارتفاع مستويات التضخم.
غير أنه في ذات الوقت ألمح إلى إمكانية بداية التخفيف من سرعة رفع أسعار الفائدة الحالي لأن لجنة الفيدرالي ستأخذ بالاعتبار تأخر ظهور أثر رفع أسعار الفائدة على النشاط الاقتصادي والتضخم والتي بدأت بالفعل تظهر مع تراجع أسعار العقارات في الولايات المتحدة بسبب ارتفاع قيمة الرهون العقارية وبالتالي تراجع الطلب، ولذلك يتم استنتاج اقتراب من نهاية سلسلة رفع أسعار الفائدة ولكن ذلك لا يعني أن عمليات الرفع ستتوقف قريباً حيث أن أعضاء اللجنة بحاجة إلى رؤية حدوث تراجع ملموس في مستويات التضخم الأساسي (من دون مواد الطاقة والغذاء) ولذلك ستركز الأسواق على تقريري التضخم لشهر نوفمبر ولشهر ديسبمر لتوقع اتجاه الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة في اجتماع ديسمبر حيث أن تراجع مستويات التضخم لما دون 8% ستكون كفيلة لترجيح رفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس فقط.
ومن الممكن قيام الفيدرالي برفع أسعار الفائدة في اجتماع فبراير بمقدار 50 نقطة أساس أما في اجتماع شهر مارس فمن المرجح أن يتوقف عن رفع الفائدة مع بداية ظهور أثار السياسة النقدية
المتشددة على أداء الاقتصاد الأمريكي و ظهور إشارات دخوله في حالة ركود ومعها بداية تراجع متسارع في مستويات التضخم ليفكر الاحتياطي الفيدرالي بعدها بتخفيض أسعار الفائدة خلال النصف الثاني من العام القادم لتحفيز النمو مجدداً، وبأية حال ستحصل الأسواق على المزيد من الوضوح حول مستويات الفائدة الأمريكية خلال العام القادم من خارطة نقاط التصويت التي ستأتي في اجتماع شهر ديسبمر والتي ستبين توقعات أعضاء الفيدرالي لأسعار الفائدة خلال العامين القادمين.
من جهة أخرى فقد ارتفعت عوائد السندات الأمريكية لمدة عامين إلى أعلى مستوياتها منذ ما يقارب 16 عام و اختبرت مستويات 5.13% و تراجعت لتستقر عند 4.70 في حين استقرت عوائد سندات العشر سنوات عند 4.18 ليرتفع الفارق بينها إلى أكثر من 50 نقطة أساس في دلالة على استمرار انعكاس منحنى العائد و توقع فترة ركود اقتصادي أطول .
العملات
استفادت أسعار الدولار الأمريكي من توجهات الاحتياطي الفيدرالي المذكورة أعلاه حيث رجحت الأسواق اتجاه الفيدرالي للمزيد من رفع أسعار الفائدة وبدأت بالعفل تسعير ما يقارب 125 نقطة اساس مما يعني ترجيح إمكانية وصول أسعار الفائدة إلى مستويات 5.25% . وأية بيانات أفضل من المتوقع من سوق العمل الأمريكي في تقرير الوظائف غير الزراعية غداص الجمعة قد يزيد ضغوط التضخم مع زيادة الطلب و الانفاق إلا أن الكلمة الفصل في تحديد مقدار رفع أسعار الفائدة في اجتماع ديسمبر تبقى بحسب مستويات التضخم النهائية في شهر ديسمبر.
من الناحية الفنية، تتجه أسعار مؤشر الدولار الأمريكي لاختبار 112.95 و إغلاقها أعلاه قد يدفعها للتداول باتجاه 115.44 مع مراعاة إمكانية الارتداد عند 114.26 و 115.09 في حين أن فشلها في الإغلاق اليومي أعلى 112.95 قد يدفعها للتراجع نحو 109.42 .
تراجعت أسعار العملات الرئيسية وعلى رأسها اليورو مع ارتفاع أسعار الدولار الأمريكي على الرغم من تصريحات بعض المسؤولين في المركزي الأوربي بإمكانية استمرار رفع أسعار الفائدة غير أن عمليات رفع أسعار الفائدة لا تبدو أنها كافية لإبقاء مستويات اليورو مقابل الدولار أعلى مستويات نقطة التعادل.
من الناحية الفنية، قد تكون أسعار زوج اليورو مقابل الدولار في طريقها لاختبار مستوى 0.9701 و إغلاق الشمعة اليومية أدناه قد يشجع البائعين لدفع الأسعار باتجاه 0.9595 أما إغلاقها أعلى 0.9780 يعتبر إشارة على إمكانية ارتفاع الأسعار باتجاه نقطة التعادل مجدداً.
الذهب والنفط
تراجعت أسعار الذهب مع استعادة الدولار الأمريكي لخسائره التي تكبدها منذ أكثر من أسبوع وارتفاع عوائد السندات لمدة عشر سنوات بسبب اتجاه الأسواق لتسعير المزيد من رفع أسعار الفائدة بحسب الموضح أعلاه.
تراجعت أسعار النفط بسبب سياسة الاحتياطي الفيدرالي التي قدمت الدعم لأسعار الدولار وبنفس الوقت قد تدفع الاقتصاد الأمريكي ومعها العالمي للركود لفترة أطول و معها تراجع الطلب على النفط.، بالإضافة إلى الأخبار عن قيام الصين بإغلاق بعض المناطق بسبب سياسة كوفيد الصفرية بما يدل على إمكانية تراجع الطلب من جانبها.
من الناحية الفنية، قد يكون نفط غرب تكساس في طريقه للتراجع نحو 85.15 بعد فشلها في الإغلاق البارحة أعلى 90.50 غير أنه في حال نجاحها اليوم في الإغلاق أعلى 90.50 قد يدفعها للارتفاع نحو 92.94 .
أسعار الذهب – الرسم البياني اليومي
ي 14 من شهر أكتوبر الماضي صححت أسعار الذهب من اتجاهها الهابط و شكلت قاعاً أعلى عند 1640 غير أنها استأنفت اتجاهها الهابط لاحقاً و عادت لتشكيل قمم أدنى مع قيعان أدنى.
في الوقت الحالي تختبر الأسعار الانتقال الى المنطقة السعرية الأدنى 1629 – 1576 والذي يتم بإغلاق الشمعة اليومية تحت مستويات 1629 ، و في حال إغلاقها أدناه فمن المرجح أن تستمر بالتراجع نحو 1576 مع مراعاة إمكانية الارتداد عند 1601. أما في حال إغلاق الأسعار اليومي اليوم فوق 1629 فمن المرجح أن تعود للتداول باتجاه 1685 مع مراعاة إمكانية الارتداد عند 1645 و 1661