إصابة ترامب بكورونا في دائرة الضوء بمطلع الأسبوع الجديد


كان يوم الجمعة أخر يوم تداول في الأسبوع الماضي حافلًا ومليئًا بالبيانات والأخبار الرئيسية. وقد كان نبأ إصابة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزوجته بفيروس كورونا على رأس الأخبار التي استحوذت على الأسواق. أما على صعيد البيانات الرئيسية التي صدرت:
 



أولًا: مؤشر الوظائف غير الزراعية الأمريكية
تمكن الاقتصاد الأمريكي من إضافة 661 ألف وظيفة خلال شهر سبتمبر، غير أنه تراجع بقوة من القراءة التي كانت قد تمت مراجعتها على الارتفاع في الشهر الماضي وبلغت 1.489 مليون، ليأتي المؤشر دون توقعات السوق التي استقرت عند 850 ألف وظيفة.

فيما ارتفعت الوظائف بالقطاع الخاص بمقدار 877 ألف، لتستقر أعلى التوقعات التي بلغت 850 ألف. ولكن بالرغم من هذا، لا زالت تلك الأرقام تعكس تعافي سوق العمل الأمريكي الذي ضربته جائحة كورونا في مقتل. علاوة على ذلك، تراجع معدل البطالة إلى 7.9% مقابل 8.4% التي سجلها في أغسطس، لتأتي القراءة أفضل من توقعات السوق البالغة 8.2%. بينما هبط معدل المشاركة في سوق العمل إلى 61.4% مقابل 61.7% في الشهر السابق.

أما بالنسبة لقراءة مؤشر دخل الفرد في الساعة على أساس شهر، فقد زاد بمقدار

سنتين، أو ما يعادل 0.1%، مسجلة 29.47 دولار أمريكي في سبتمبر، بعد زيادة معدلة هبوطًا بنسبة 0.3% في أغسطس. كما جاءت أقل من توقعات السوق بمكاسب بلغت 0.2%. وعلى أساس سنوي، صعد متوسط الارباح بالساعة بنسبة 4.7%، مقارنة بنسبة 4.6% المعدلة هبوطًا في الشهر السابق.  

وعقب صدور مؤشر الوظائف غير الزراعية الأمريكية، لم يٌظهر مؤشر الدولار أي رد فعل فوري على البيانات، غير أنه أنهى الدولار الأمريكي تعاملات أخر يوم تداول في الأسبوع الماضي على ارتفاع مستفيدا من تراجع حاد في شهية المخاطرة في أسواق المال العالمية عقب إعلان إصابة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقرينته بفيروس كورونا.

وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل العملات الرئيسية، إلى 93.83 نقطة 93.71 نقطة. وهبط المؤشر إلى أعلى مستوى له على مدار يوم التداول الأخير من الأسبوع الجاري عند 93.69 نقطة مقابل أعلى المستويات الذي سجل 94.03 نقطة.

ثانيًا: مبيعات التجزئة الأسترالية

انخفضت مبيعات التجزئة في أستراليا بنسبة 4 بالمائة على مدار شهر في أغسطس 2020، بعد ارتفاع بنسبة 3.2 بالمائة في الشهر السابق لها، مقارنة بتوقعات السوق بانخفاض نسبته 4.2 بالمائة. ويمثل هذا أول انخفاض في تجارة التجزئة منذ أبريل، حيث تحملت ولاية فيكتوريا المنكوبة بالفيروس وطأة الركود.

ثالثًا: أستراليا تنفق المزيد على الوظائف في الميزانية

قالت الحكومة الأسترالية الأحد إنها ستخصص 1.2 مليار دولار أسترالي (859 مليون دولار أمريكي) إضافية كإعانات للأجور في ميزانية 2020/2021. وأوضحت أنها تفترض أنه سيكون هناك لقاح جديد للفيروس التاجي في العام المقبل.

ومن جانبه، قال أمين الخزانة جوش فريدنبرغ إن اللقاح كان عاملاً في اعتباراته المالية. وأوضح فريدنبرغ ردا على سؤال في مقابلة مع شبكة "سكاي نيوز" التلفزيونية حول ما إذا كانت الميزانية ستستند إلى فرضية أن اللقاح سيكون جاهزا أن "الميزانية تأخذ في الاعتبار هذا الاحتمال".
 
رابعًا: بيلوسي أعلنت أنه تم إحراز تقدم في تشريع الإغاثة من الفيروس التاجي

قالت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي الأحد إنه يجري إحراز تقدم بشأن تشريع الإغاثة من الفيروس التاجي للاستجابة للتداعيات الاقتصادية لوباء أودى بحياة أكثر من 207,000 أمريكي.

وقالت بيلوسي لشبكة سي بي اس "إننا نحرز تقدما". فقد أجريت محادثات بين بيلوسي ووزير الخزانة ستيفن منوشين بصفة يومية الأسبوع الماضي واجتمعت شخصيا معه يوم الأربعاء الماضي في محاولة للتفاوض على حزمة مساعدات جديدة من الحزبين.

هذا وبعد فحص عدد كبير من موظفي البيت الأبيض وكبار الجمهوريين، تبين إصابتهم بفيروس كوفيد-19 منذ أن أعلن الرئيس دونالد ترامب إصابته بالفيروس.

هذا وفيما يخص البيانات الاقتصادية المرتقبة غدًا (الاثنين 5-10-2020)

أولًا: مؤشر ISM غير التصنيعي:

تتوقع السوق أن يسجل مؤشر ISM غير التصنيعي في الولايات المتحدة 56.0 في سبتمبر مقارنة بالقراءة السابقة التي سجلت 56.9.
وكان قد انخفض مؤشر مديري المشتريات غير التصنيعي في الولايات المتحدة إلى 56.9 في أغسطس 2020 من 58.1 في الشهر السابق ليتماشى مع توقعات السوق التي بلغت 57. ومع ذلك، أشارت القراءة إلى الشهر الثالث على التوالي من التوسع في القطاع غير التصنيعي وسط تعافي الاقتصاد من إصابة الفيروس التاجي.

ثمة توقعات بأن يشهد مكون الطلبات الجديدة انخفاضًا بشكل كبير إلى 44.7 مقارنة بـ 56.8 التي سجلها في السابق. وتعزى معظم الخسائر في الرقم الرئيسي المتوقع إلى الانخفاض في هذا المكون، حيث من المتوقع أن تتحسن المكونات الأخرى وعلى رأسها العمالة.

ثانيًا: البيانات الأوروبية
مبيعات التجزئة: تترقب الأسواق صدور مبيعات التجزئة الأوروبية التي كانت قد تراجعت بنسبة 1.3% مقابل شهر يوليو 2020 وعقب مراجعتها على هبوط بلغ 5.3%. وتتوقع الأسواق أن تسجل قراءة 0.9% على أساس شهري و0.6% على أساس سنوي.

مؤشر مديري المشتريات المركب: من المتوقع أن يسجل مؤشر مديري المشتريات المركب لمنطقة اليورو لشهر سبتمبر 51.6. وكان المؤشر قد تراجع إلى 50.1 في سبتمبر 2020 مقابل 51.9 التي سجلها في أغسطس وفقًا للتقديرات الأولية.  كما ستصدر أيضًا قراءة كل من مؤشر مديري المشتريات الخدمي ومديري المشتريات المركب لكل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا.

أداء العملات الرئيسية:

أولًا: زوج اليورو/دولار

كان قد تراجع اليورو صوب مستوى 1.17 مقابل الدولار على خلفية بيانات معدل التضخم في منطقة اليورو الذي عاد إلى الركود مرة أخرى، مما أثار المخاوف بشأن مسار التعافي الاقتصادي للمنطقة. فقد تراجع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.3% مقابل العام الماضي، وهو أكبر تراجع منذ أربع سنوات.

أما عن الدولار الأمريكي فقد تمكن من تقليص قدر من خسائره يوم الجمعة وسط سيطرة حالة العزوف عن المخاطرة على الأسواق، غير أن هذا التحسن كان قصير الأجل ليغلق تعاملات الجمعة داخل المنطقة الحمراء. وعن مستويات الدعم المتوقعة له فهي: 1.1670 و1.1625 و1.1580. أما عن مستويات المقاومة، فهي 1.1725 و1.1770 و1.1810.

ثانيًا: زوج الإسترليني/دولار

أغلق زوج الإسترليني/دولار تعاملات يوم الجمعة عند 1.2943، ليستقر بالقرب من أعلى مستوياته الأسبوعية عند 1.2978. فيما قد انتهت الجولة التاسعة من مفاوضات البريكست بلا أي تقدم. وفي خلال عطلة نهاية الأسبوع، التقى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ورئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين ووافقا على إجراء شهر آخر من المفاوضات بعد الاتفاق على إحراز تقدم ولكن لا تزال هناك "ثغرات كبيرة".

هذا وفي صباح تعاملات اليوم الإثنين، انخفض زوج الإسترليني/دولار صوب 1.2922 في إطار تعاملات الجلسة الآسيوية. غير أنه أبقى على تعاملاته أعلى نطاق 1.2900 الذي بلغه يوم الجمعة. وعن مستويات الدعم المستهدفة فهي 1.2865 و1.2820 و1.2770. أما عن مستويات المقاومة، فهي 1.2925 و1.2985 و1.3030.

ثالثًا: زوج الدولار/ين

تراجع زوج الدولار/ين بقوة على خلفية أنباء إصابة الرئيس الأمريكي وزوجته بفيروس كورونا. كما تواردت أنباء عن إصابة عدد من أعضاء الحملة الرئاسية بالفيروس أيضًا. ولكن تمكن الزوج من التعافي على خلفية تقرير العمالة السلبي في الولايات المتحدة والأداء الضعيف لوول ستريت، ووجد الدعم في عوائد الديون الحكومية، التي أغلقت تعاملات الأسبوع على نحو إيجابي. وعن مستويات الدعم المستهدفة من الزوج، فهي 105.10 و104.85 و104.50. أما عن مستويات المقاومة، فهي 105.80 و106.25 و106.60.

رابعًا: الدولار/ليرة

تداولت الليرة التركية عند 7.7 مقابل الدولار الأمريكي، حيث ظلت قريبة من أدنى مستوى لها على الإطلاق في مطلع الأسبوع، حيث تراجعت سلطات البلاد عن بعض إجراءات التقييد التي اتخذتها للحد من انتشار وباء الفيروس التاجي. في حين عززت الآمال المتجددة في حزمة تحفيز جديدة في الولايات المتحدة الطلب على العملات الأكثر خطورة. كما رحب المستثمرون بالبرنامج الاقتصادي الجديد لتركيا على المدى المتوسط والتدابير التي من شأنها خفض الضرائب على معاملات العملات والودائع المصرفية.

خامسًا: النفط

هبط خام غرب تكساس بنسبة 4.5% إلى 37 دولارا للبرميل يوم الجمعة، وهو أدنى إغلاق منذ 8 سبتمبر، بعد أن أظهر تقرير الوظائف الأمريكي أن الاقتصاد أضاف وظائف أقل مما كان متوقعا في سبتمبر ومع ثبوت إصابة الرئيس دونالد ترامب بكوفيد-19.
وكانت الأسعار بالفعل واقعة تحت الضغط وسط تزايد المخاوف بشأن انتعاش الطلب على الوقود مع استمرار ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس التاجي في جميع أنحاء العالم بما في ذلك الاقتصادات الكبرى مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا. كما أن مخاوف الإمدادات على خلفية استئناف الصادرات الليبية أثرت بالسلب على أداء النفط.
سادسًا: الذهب
ارتفعت أسعار الذهب بشكل كبير في أعقاب الأنباء التي تفيد بأن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد تم اختباره إيجابيًا بكوفيد-19. ليغلق الذهب مقابل الدولار الأمريكي عند 1,897 يوم الجمعة بعد تراجع عن المستويات التي تجاوزت قليلا 1,900. ومن المرجح أن يستمر المعدن الأصفر في التراجع يوم الاثنين.

سابعًا: الدوا جونز

ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز على نحو طفيف مساء الأحد، وبالمثل، تحسن أداء العقود الآجلة لمؤشر ستاندرز أند بورز 500 وناسداك على حد سواء حيث لا يزال الرئيس الأمريكي يتلقى العلاج داخل المستشفى عقب إصابة بفيروس كورونا. وكان قد أغلق مؤشر داو جونز تعاملات الجمعة على ارتفاع، حيث تكبد خسائر طفيفة يوم الجمعة مقارنة بـ "ناسداك"

 الجدير بالذكرقد يخرج الرئيس ترامب من المستشفى في أقرب وقت يوم الاثنين، وفقا لأحد الأطباء في فريقه الطبي في مركز والتر ريد الطبي. وقال الدكتور بريان غاريبالدي في مؤتمر صحفي في وقت متأخر من صباح يوم الأحد "نأمل أن نتمكن من التخطيط نقل الرئيس الأمريكي إلى البيت الأبيض في وقت مبكر من الغد".

 

 



Back