الترقب والحذر يسود بعد تلاشي آمال التحفيز


تلاشى تفاؤل مطلع الأسبوع بشأن حزمة التحفيز الأمريكية، حيث مازال الجانبان منقسمين حول القضايا الرئيسية. وسيطرت على سوق المال حالة من الترقب والحذر، حيث يراقب المتداولون عن كثب المناظرة الرئاسية النهائية المرتقبة يوم الخميس لتقييم أي تحولات في مسار الانتخابات. كما ما زال عدم اليقين المحيط بمحادثات البريكست يؤثر بالسلب على السوق. ومن بين أبرز بيانات اليوم الثلاثاء (20 أكتوبر 2020):
 



أولًا: مؤشر بدايات الإسكان الأمريكي:

ارتفعت بدايات الإسكان في الولايات المتحدة بنسبة 1.9%، لتصل إلى معدل سنوي قدره 1.415 مليون وحدة في سبتمبر 2020، وذلك بالمقارنة بـ 1.388 مليون وحدة التي تمت مراجعتها على تراجع في الشهر السابق. وقد جاءت تلك القراءة أقل من توقعات السوق البالغ 1.457 مليون وحدة.

1-(1).png


أبرز البيانات التي ستصدر الأربعاء (21 أكتوبر 2020)

أولًا: مؤشر أسعار المستهلكين في بريطانيا:

من المتوقع أن يصدر غدًا الأربعاء قراءة مؤشر أسعار المستهلكين البريطاني عن شهر سبتمبر وتتنبأ الأسواق بقراءة قدرها 0.4% على أساس شهري. كان المؤشر قد تراجع بنسبة 0.4% على مدار شهر في أغسطس 2020، بعد ارتفاع بنسبة 0.4% في يوليو. وهو يعد أكبر انخفاض في مؤشر أسعار المستهلكين الشهري منذ يناير من عام 2019، مقارنة بتوقعات انخفاض بنسبة 0.6%.

2.png
ثانيًا: أسعار المستهلكين في كندا:

سيُصدر مكتب الإحصاء الكندي يوم غد أرقام مؤشر أسعار المستهلكين عن شهر سبتمبر والتي يتوقع أن تستقر عند 0.1%. تجدر الإشارة إلى أن مؤشر أسعار المستهلكين الكندي كان قد هبط بنسبة 0.10% في أغسطس 2020.

4.png

ثالثًا: مؤشر ويستباك الأسترالي:

ستظهر غدًا الأربعاء قراءة شهر سبتمبر لمؤشر ويستباك الأسترالي، التي من المتوقع أن تبلغ 0.2%. وكان قد ارتفع المؤشر الاقتصادي الرائد لمعهد ويستباك-ملبورن في أستراليا بنسبة 0.5% في أغسطس من عام 2020، وتعد تلك أفضل قراءة للمؤشر منذ سبتمبر 1997، بعد زيادة معدلة هامشية بنسبة 0.05% في يوليو.

أداء العملات الرئيسية اليوم الثلاثاء (20 أكتوبر 2020)
أولًا: زوج اليورو/دولار

ارتفعت العملة الأوروبية ارتفاعًا طفيفًا اليوم الثلاثاء، حيث استقرت أعلى مستوى 1.18 دولار. بعد أن لامست أعلى مستوى لها منذ 12 أكتوبر. وقد دعم هذا الارتفاع المحدود ضعف قوي أحاط بالدولار مع تحول كل الأنظار إلى الموعد النهائي الذي حددته رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي قبل الانتخابات. هذا وواصل المشرعون الديمقراطيون ومسؤولو البيت الابيض " تضييق خلافاتهم " حول حزمة مساعدات جديدة، غير أن احتمال التوصل إلى اتفاق القى ظلالا من الشك حيث مازال الجانبان منقسمين حول القضايا الرئيسية.

 ومن ناحية أخرى، ظل المستثمرون قلقين حيال الانتعاش الاقتصادي في أوروبا بعد أن أصبحت أيرلندا أول دولة في الاتحاد الأوروبي تعيد الاغلاق، بينما اضطرت عدة دول أخرى في جميع أنحاء المنطقة إلى فرض قيود أشد صرامة للحد من انتشار وباء كوفيد - 19 .

مستويات المقاومة: 1.1808 و1.1846 و1.1898

مستويات الدعم: 1.1718 و1.1665 و1.1627

 

ثانيًا: زوج الإسترليني/دولار

ارتفع الجنيه الإسترليني على نحو فاتر مسجلًا 1.297 دولار بعد أن حذر جيرتيان فليجيه، أحد صناع السياسات في بنك إنجلترا، من أن مخاطر الهبوط في آفاق التوقعات الاقتصادية بدأت تتحقق وأن توقعات السياسة النقدية تميل نحو إضافة المزيد من التحفيز، مع توقعات تشير إلى فترة أطول من الركود في سوق العمل وسط ضعف الضغط التضخمي.

وفي الوقت نفسه، استمرت الشكوك المحيطة بمفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث قال كبير المفاوضين ديفيد فروست يوم أمس الاثنين إنه لا جدوى من استئناف المحادثات التجارية مع الاتحاد الأوروبي حتى يحدث تغيير في نهج بروكسل.

مستويات المقاومة: 1.3016 و1.3085 و1.3146
مستويات الدعم: 1.2886 و1.2826 و1.2756
 
ثالثًا: زوج الدولار/ين

هبط العملة اليابانية بمقدار 0.09 نقطة، لتتداول عند 105.524 مقابل الدولار الأمريكي الثلاثاء. في غضون ذلك، قالت مصادر حكومية يابانية إنه من المتوقع أن تتفق اليابان والصين في وقت مبكر من هذا الشهر على استئناف السفر التجاري بين البلدين.
 في حين ذكرت وكالة رويترز أن بنك اليابان يدرس خفض توقعات الاقتصاد والتضخم للعام المالي الحالي في تقريره الفصلي عن التقييم المقرر صدوره في اجتماع مراجعة السياسة النقدية الأسبوع المقبل.

مستويات المقاومة: 105.53 و105.62 و105.73
مستويات الدعم: 105.33 و105.22 و105.13
 
رابعًا: زوج الدولار/ليرة

تراجع زوج الدولار/ليرة إلى 7.9، حيث ارتدت الليرة عن أدنى مستوى لها في الأسبوع السابق وهو 7.96 مقابل منافسها الأمريكي. فقد تواردت أنباء مفادها أنه من المتوقع أن البنك المركزي سيرفع معدل الفائدة للمرة الثانية على التوالي هذا الأسبوع مع محاولة صناع السياسات دعم استقرار الأسعار وسط انتعاش تدريجي في النشاط الاقتصادي.

هذا وسجلت الليرة سلسلة من الانخفاضات القياسية مقابل الدولار في الآونة الأخيرة، وسط مخاوف جيوسياسية. ويخشى المستثمرون من أن يؤدي النزاع بين أذربيجان وأرمينيا حول الأراضي الجبلية المتنازع عليها التي تسمى ناغورني كاراباخ إلى جر تركيا إلى صراع إقليمي آخر، في حين أصدرت اليونان طلبا جديدا بفرض عقوبات من الاتحاد الأوروبي على أنقرة.

خامسًا: الذهب

اتسمت تعاملات الذهب الثلاثاء بالتخبط قرابة مستوى 1900 دولار للأوقية، حيث ينتظر المستثمرون بحذر التطورات بشأن مشروع قانون التحفيز الجديد مع انتهاء المهلة المحددة لمدة 48 ساعة التي حددها الديمقراطيون اليوم. هذا وقال متحدث باسم رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إن الخلافات تضيق في المحادثات حول حزمة مساعدات جديدة.

وسيطرت حالة من الترقب والحذر على سوق السلع، حيث يراقب تجار الذهب عن كثب المناظرة الرئاسية النهائية المرتقبة يوم الخميس لتقييم أي تحولات في مسار الانتخابات. ومع ذلك، لا تزال توقعات الذهب إيجابية وفي الاتجاه الصاعد مدعومة بانخفاض أسعار الفائدة والتحفيز غير المسبوق من البنوك المركزية والحكومات.

مستويات المقاومة: 1916.14 و1928.10 و1937.62
مستويات الدعم: 1894.66 و1885.14 و1873.18
 
سادسًا: النفط

استعاد خام غرب تكساس قدرًا من خسائره المبكرة، حيث ارتفع بنحو 2% متجاوزًا مستوى 41 دولارا للبرميل اليوم الثلاثاء. وقد جاء هذا الارتفاع مدعومًا بضعف الدولار. ومع ذلك، لا يزال المستثمرون قلقين بشأن انتعاش الطلب على الوقود مع استمرار ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس التاجي في جميع أنحاء العالم وفرضت عدة بلدان قيود جديدة بما في ذلك ألمانيا وإيطاليا وفرنسا وأيرلندا وولاية ويسكونسن الأمريكية.

غير أن تعاملات برميل خام غرب تكساس ما زالت هامشية إلى حد ما بعد ثلاث تراجعات متتالية على الرغم من أرقام الناتج المحلي الإجمالي الصينية الأخيرة للربع الثالث، والتي أظهرت أن الانتعاش الاقتصادي يحافظ على الوتيرة الثابتة حتى الآن.

ومن بين العوامل التي حالت دون هبوط النفط اليوم هي تصريحات وزير أوبك محمد باركيندو الذي قال مؤخرًا إن المنظمة سوف تفعل ما بوسعها لمنع حدوث هبوط آخر في الأسعار مرة أخرى.

مستويات المقاومة: 41.36 و41.75 و42.03

مستويات الدعم: 40.68 و40.40 و40.00

 
سابعًا: دوا جونز

سجل مؤشر داو جونز ارتفاعًا خلال تعاملات الثلاثاء بمقدار 113 نقطة مسجلًا 28309 نقطة. وكانت قد أغلقت وول ستريت اليوم بمكاسب طفيفة، حيث ارتفع مؤشر ناسداك للمرة الأولى في ست جلسات. فيما استمرت حالة عدم اليقين بشأن صفقة التحفيز قرب الموعد النهائي يوم الثلاثاء. وقالت نانسي بيلوسي إن الديمقراطيين وإدارة ترامب اقتربوا من صفقة تحفيز الفيروس التاجي قبل مكالمتها بعد الظهر مع وزير الخزانة ستيفن منوشين، حيث أفادت التقارير أن كلا الجانبين أقرب إلى إيجاد أرضية، لكنهما لا يزالان منقسمين حول الإغاثة الحكومية دون الوطنية وحماية المسؤولية للشركات.
 
 



Back