شهية المخاطرة تتلاشى وسط تزايد أعداد إصابات الكورونا وعدم يقين التحفيز


استفادت عملات الملاذ الآمن وعلى رأسها الدولار الأمريكي من حالة العزوف عن المخاطرة التي اجتاحت الأسواق، لتتكبد العملات عالية المخاطرة خسائر بالغة. وجاءت حالة العزوف عن المخاطرة تلك بسبب عدة عوامل أبرزها تراجع آمال التوصل لاتفاق بشأن التحفيز المالي الأمريكي.
 



علاوة على ذلك، شهدت جميع أنحاء العالم ارتفاعًا ملحوظًا في أعداد الإصابة بفيروس كورونا. وقد شهدت الولايات المتحدة أكبر عدد من الاصابات الجديدة في اليومين الماضيين، حيث أبلغت الولايات المتحدة عن 79852 إصابة جديدة يوم السبت. بينما سجلت فرنسا في اوروبا زيادة قياسية في الاصابات في نهاية الاسبوع وأعلنت إسبانيا حالة الطوارئ. ومن بين أبرز البيانات التي صدرت اليوم الاثنين (26 أكتوبر 2020):

أولًا: مؤشر مناخ الأعمال IFO الألماني:

هبط مؤشر مناخ الأعمال IFO في ألمانيا إلى 92.7 في أكتوبر 2020. إذ تراجع من أعلى مستوى له في سبعة أشهر عند 93.2 التي سجلها الشهر السابق. وقد جاءت تلك القراءة دون توقعات السوق البالغة 93.0. في حين تدهورت توقعاتهم للأشهر المقبلة (95.0 مقابل 97.4) مع فرض تدابير إغلاق جديدة في جميع أنحاء البلاد للحد من انتشار وباء كوفيد-19.

1-(1).png
ثانيًا: المؤشر الرائد الياباني:

سجل المؤشر الرائد في اليابان، وهو مقياس للاقتصاد قبل بضعة أشهر، ويتم تجميعه باستخدام بيانات مثل عروض العمل ومشاعر المستهلكين، 88.4 في أغسطس 2020. وهي القراءة الأعلى للمؤشر منذ فبراير، مقارنة بالقراءة الأولية التي بلغت 88.8 والقراءة النهائية البالغة 86.7 قبل شهر، بعد إعادة فتح وحدات الأعمال وسط تخفيف القيود المفروضة على جائحة الفيروس التاجي.

2.pngثالثًا: مبيعات المنازل الجديدة الأمريكية:

تراجعات مبيعات المنازل الأمريكية الجديدة للأسرة الواحدة بنسبة 3.5% إلى معدل سنوي معدل موسمياً بلغ 959 ألف منزل في سبتمبر 2020، مقارنة بأعلى مستوى لها في 14 عاماً في الشهر السابق عند 994 ألف. فيما استقرت توقعات السوق عند 1,025 ألف. ومع ذلك، ظل مستوى مبيعات المنازل مرتفعاً، حيث تم دعم سوق الإسكان من خلال انخفاض قياسي في أسعار الفائدة وزيادة الطلب من الناس الذين يبتعدون عن المدن الكبرى بسبب أزمة الفيروس التاجي.

3.png

أبرز البيانات التي ستصدر يوم غد الثلاثاء (27 أكتوبر 2020)

أولًا: طلبات السلع المعمرة الأمريكية:

تترقب الأسواق يوم غد صدور بيانات مؤشر طلبات السلع المعمرة الأمريكية عن شهر سبتمبر، المتوقع أن تسجل 1.1%. وكانت قد ارتفعت الطلبات الجديدة على السلع المعمرة المصنعة في الولايات المتحدة بنسبة 0.4% خلال شهر أغسطس 2020، وهو أقل بكثير من قفزة معدلة صعوداً بنسبة 11.7% في يوليو.

 ومع ذلك، كان الشهر الرابع على التوالي من التحسن في الطلبات حيث يتعافى الاقتصاد من الهبوط الكبير في مارس وأبريل بسبب وباء الفيروس التاجي. أما بالنسبة للمؤشر بقيمته الأساسية، فقد زادت الطلبات الجديدة بنسبة 0.4 في المئة وباستثناء الدفاع، ارتفعت الطلبات الجديدة بنسبة 0.7 في المئة.

4.png

أداء العملات الرئيسية اليوم الاثنين (26 أكتوبر 2020)
أولًا: زوج اليورو/دولار:

خسرت العملة المشتركة حوالي 0.4% أمام الدولار الأمريكي في أول يوم تداول بالأسبوع الجديد. إذ تداولت عند مستوى 1.18 دولار. وجاء هذا التراجع على خلفية إقبال المستثمرين على الملاذات الآمنة على حساب العملات عالية المخاطرة. وذلك بسبب ارتفاع حالات الإصابة بالفيروسات التاجية في أوروبا والولايات المتحدة، فضلاً عن عدم إحراز تقدم في حزمة التحفيز الأمريكية.

وكانت كل من إسبانيا وإيطاليا قد أعلنتا عن إجراءات إغلاق أكثر صرامة في نهاية الأسبوع الماضي، بينما سجلت فرنسا والولايات المتحدة أكبر عدد من الحالات الجديدة خلال اليومين الماضيين.

مستويات المقاومة: 1.1889و1.1916 و1.1967

مستويات الدعم: 1.1811 و1.1760 و1.1733

 
ثانيًا: زوج الإسترليني/دولار:
اقترب الباوند خلال تعاملات الاثنين من مستوى 1.305 دولار، أي أنه لم يتغير كثيراً عن الجلسة السابقة. ومازالت لدى المستثمرين آمال حيال إمكانية تأمين نوع من اتفاق التجارة الحرة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، بعد أنباء عن تمديد محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حتى 28 أكتوبر.
ومن جانبه، أعرب نائب رئيس الوزراء ووزير ايرلندا الشمالية براندون لويس عن تفاؤله في نهاية الأسبوع الماضي. وفي الوقت نفسه، كان الطلب على الملاذات الآمنة مدعوماً بقيود جديدة على الإغلاق في أوروبا وحالات فيروس يومية قياسية في الولايات المتحدة.
مستويات المقاومة: 1.3099و1.3163 و1.3203
مستويات الدعم: 1.2996 و1.2956 و1.2892
 
ثالثًا: زوج الدولار/ين:
خسر الين الياباني حوالي 0.234 نقطة، ليصل إلى 104.918 مقابل الدولار الأمريكي خلال تعاملات الاثنين. حيث أقبل المستثمرون على التداول على الدولار الأمريكي، باعتباره عملة الاحتياطي العالمية، وسط ارتفاع معدلات الإصابة الجديدة بالفيروسات التاجية إلى مستويات قياسية جديدة. وقد شهدت الولايات المتحدة أكبر عدد من الاصابات الجديدة في اليومين الماضيين، حيث أبلغت الولايات المتحدة عن 79852 إصابة جديدة يوم السبت. بينما سجلت فرنسا في اوروبا زيادة قياسية في الاصابات في نهاية الاسبوع وأعلنت إسبانيا حالة الطوارئ.
وعلى صعيد البيانات اليابانية، سجلت مؤشرات الاقتصاد المُتطابقة في اليابان أعلى قراءة منذ مارس، في حين سجلت مؤشرات المؤشرات الاقتصادية الرائدة أعلى قراءة منذ فبراير.
مستويات المقاومة: 104.96 و105.15 و105.35
مستويات الدعم: 104.57 و104.36 و104.18
 
رابعًا: زوج الدولار/ليرة:
تجاوزت الليرة التركية 8.0 للدولار الأمريكي لأول مرة على الإطلاق، حيث ظل المستثمرون قلقين بشأن إدارة البلاد والتوترات الجيوسياسية المختلفة التي تحيط بالبلاد. ففي الأسبوع الماضي، ترك صناع السياسات في البنك المركزي للهبوط أسعار الفائدة دون تغيير، في حين توقعت الأسواق ارتفاع أسعار الفائدة بمقدار 175 نقطة أساس بسبب المخاوف بشأن ارتفاع التضخم والانخفاض الحاد في احتياطيات العملات الأجنبية.
وفي الوقت نفسه، تصاعدت التوترات بين واشنطن وأنقرة، حيث أكدت تركيا يوم الجمعة أنها كانت تختبر أنظمة الدفاع الجوي S-400 التي اشترتها من روسيا. كما أثار نزاع بين تركيا واليونان حول الحقوق البحرية والصراع في ناغورني كاراباخ قلق المستثمرين، وكذلك قرار الرئيس طيب أردوغان بإطلاق انتقادات شخصية للفرنسي إيمانويل ماكرون خلال عطلة نهاية الأسبوع.
 
 
خامسًا: الذهب:
اقتربت أسعار الذهب في مطلع الأسبوع الجديد من مستوى 1900 دولار للأوقية، حيث تزايد إقبال المستثمرين على الدولار الأمريكي وسط عدم إحراز تقدم نحو حزمة تحفيز أمريكية. ومن جانبها، قالت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي يوم أمس الأحد إن إدارة ترامب تراجع الخطة الأخيرة لمزيد من التحفيز المالي للتصدي لأزمة وباء كورونا خلال عطلة نهاية الأسبوع. كما أضافت أنها تتوقع ردا اليوم الاثنين، مضيفة أنها لا تزال متفائلة بإمكانية التوصل إلى اتفاق. وفي الوقت نفسه، أدى الارتفاع القياسي في حالات الفيروس التاجي في الولايات المتحدة وأجزاء من أوروبا إلى جعل المستثمرين متوترين بشأن الانتعاش الاقتصادي العالمي.
مستويات المقاومة: 1911.97 و1923.05 و1931.79
مستويات الدعم: 1892.15 و1883.41 و1872.33
 
سادسًا: النفط:

هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس بأكثر من 3%، لتتداول بالقرب من مستوى 38.6 دولار للبرميل، وهو أدنى مستوى لها في ثلاثة أسابيع. وجاء هذا التراجع على خلفية تصاعد المخاوف بشأن انتعاش الطلب على الوقود مع استمرار ارتفاع عدد الإصابات بالفيروسات التاجية في جميع أنحاء العالم.

فقد شهدت الولايات المتحدة أكبر عدد من الحالات خلال يومين حتى يوم السبت، وسجلت فرنسا ارتفاعا يوميا قياسيا في الإصابات يوم الأحد، وأعلنت إيطاليا فرض قيود جديدة. وبالمثل، أعلنت إسبانيا حظر التجول في جميع أنحاء البلاد لمدة 6 أشهر. وعلى جانب العرض، رفعت شركة النفط الوطنية الليبية القوة القاهرة على الصادرات من إل فيس.

وفيما يخص المعروض من النفط، رفعت ليبيا من قدرتها إنتاجها من النفط الخام وصادراتها بعد أن رفعت البلاد مؤخرًا القوة القاهرة في حقلي الشرارة والفيل. ومن شأنها أن تعزز هذه الخطوة محاولة شركة النفط الوطنية التي تتخذ من طرابلس مقراً لها زيادة الإنتاج الليبي إلى مليون برميل يومياً في غضون شهر.

مستويات المقاومة: 40.67 و41.50 و42.01

مستويات الدعم: 39.33 و38.83 و38.00

 
سابعًا: دوا جونز:
هبط مؤشر داو جونز بمقدار 650 نقطة مسجلًا 27686 نقطة، حيث تداولت أسهم وول ستريت داخل النطاق الأحمر اليوم الاثنين متجهة صوب أسوأ يوم لها منذ أوائل سبتمبر، مع تصاعد حالات الفيروس التاجي في الولايات المتحدة وأوروبا وعدم اليقين التحفيزي.
فقد كشفت البيانات التي جمعتها جامعة جونز هوبكنز أن حالات الإصابة بكوفيد - 19 اليومية في الولايات المتحدة ارتفعت بمعدل 68767 حالة خلال الايام السبعة الماضية. وفى الوقت نفسه، يبدو أن مشروع قانون المساعدات الجديدة قبل انتخابات نوفمبر غير محتمل، حيث قالت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إنها تتوقع ردا على الاقتراح الأخير للديمقراطيين بتقديم حزمة الاغاثة من الاتحاد غير أنها لم تشر إلى أي تقدم في المفاوضات.

 



Back