أنظار الأسواق تتجه إلى هذه الأخبار في هذا الأسبوع

تستعد الأسواق لاجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة هذا الأسبوع ، حيث  أن السيناريو الأكثر ترجيحًا هو رفع أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 75 نقطة أساس ، وبما أن أعضاء بنك الاحتياطي الفيدرالي يعتقدون أن نسبة الفائدة الحيادية ( التي لا تقود الاقتصاد الأمريكي للنمو أو للانكماش) هي بين 2.25٪ - 2.50٪ فهذا يعني أن كلفة الاقتراض في الولايات المتحدة يمكن أن تؤدي بالاقتصاد إلى الركود.
 
ارتفعت معظم مؤشرات الأسهم الرئيسية في الولايات المتحدة في الأسبوع الماضي بين 2٪ -3٪ مع اعتقاد الأسواق بأن سوق الأسهم قد وصل إلى القاع مع تسعير وصول أسعار الفائدة إلى مستويات 3.5٪ بحلول نهاية العام.
 
تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأسبوع الماضي بنسبة 2.5٪ بينما ارتفع خام برنت بنسبة 3٪ ، أي أن الفارق بينهما قد ارتفع إلى 8 دولارات نظرًا لارتفاع احتمالية حدوث ركود اقتصادي أمريكي بما يؤدي إلى انخفاض الطلب من ناحية إلى جانب زيادة في مخزونات النفط الأمريكية الأسبوع الماضي من ناحية ثانية.
 
البيانات الاقتصادية المنتظرة
 
الإثنين 25 يوليو

• الثقة بالأعمال الألمانية (يوليو)

 
الثلاثاء 26 يوليو

• مبيعات المنازل الأمريكية ( يونيو)
• مؤشر أسعار المستهلك الأسترالي (الربع الثاني)  

 
الأربعاء 27 يوليو

• السلع المعمرة الأمريكية ( يونيو)
• مخزونات النفط الأمريكية
• قرار الفائدة الأمريكية والمؤتمر الصحفي لرئيس الاحتياطي الفيدرالي
• مبيعات التجزئة الأسترالية (يونيو)

 
الخميس 28 يوليو

• الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي (الربع الثاني)  
• مؤشر أسعار المستهلك الياباني ( يوليو)
• مؤشر أسعار المنتج الأسترالي (الربع الثاني)

 
الجمعة 29 يوليو

• مبيعات التجزئة السويسرية (يونيو) 
• مستويات البطالة الألمانية (يوليو)
• البيانات الأولية لمؤشر أسعار المستهلك الأوربي ( يوليو)
• الناتج المحلي الإجمالي (الربع الثاني) 
• الإنفاق الشخصي الأمريكي (يونيو) 
• الناتج المحلي الإجمالي الكندي( يوليو) 

 
قرار/ قرارات الفائدة عن الاحتياطي الفيدرالي
 
تحدثت الأسواق في الأسبوعين الماضيين عن إمكانية رفع الاحتياطي الفيدرالي لسعر الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس، بناء على معدلات التضخم في يونيو التي وصلت إلى 9.1٪. مع ذلك ، رجح المستثمرون لسيناريو رفعها بمقدار 75 نقطة أساس بعد أن أشار معظم الأعضاء المتشددون في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة إلى أنهم غير مقتنعين بالحاجة إلى تحريك أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس. لذلك ، يرجح أن يرفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في هذا الاجتماع ، و 50 نقطة أساس في سبتمبر ، و 25 نقطة أساس في نوفمبر و 25 نقطة أساس في ديسمبر.
 
بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي
 
انكمش الاقتصاد الأمريكي بنسبة 1.6٪ في الربع الأول بسبب مشاكل سلاسل التوريد الناجمة عن انتشار فيروس كورونا مما أدى إلى إغلاقات وصلت إلى الموانئ الرئيسية في الصين. انخفض مؤشر مديري المشتريات الأمريكي مع بيانات ثقة المستهلك بشكل كبير منذ أبريل بسبب ارتفاع تكلفة المعيشة وارتفاع أسعار الفائدة مما أدى إلى ضعف توقعات النمو في (الربع الثاني) بنسبة 0.4٪. وبناء على ذلك، فإن إنهاء الربع الثاني بقراءة سلبية للناتج المحلي الإجمالي الأمريكي ستعني أن الاقتصاد الأمريكي قد دخل في حالة ركود تقني، وهو القراءة السلبيى في ربعين فصليين متتاليين.
 
مستويات التضخم مع بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأوروبي
من المتوقع أن ترتفع الأرقام  الأولية لمؤشر أسعار المستهلك في منطقة اليورو لشهر يوليو من 8.6٪ إلى 8.7٪. وأية قراءة أعلى من ذلك من شأنها أن تزيد من التوقعات برفع البنك المركزي الأوربي لأسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس أخرى لكونه قد رفعها في اجتماعه الأسبوع الماضي بمقدار 50 نقطة. وستكون الأنظار أيضًا على أرقام الناتج المحلي الإجمالي في (الربع الثاني) والتي من المتوقع أن تنمو بنسبة 3.4٪  متراجعة من 5.4٪ في الربع الأول. ولا يبدو أن مؤشر مديري المشتريات ومؤشر ثقة المستهلك  في منطقة اليورو أفضل مما هو عليه في الولايات المتحدة حيث كانت البيانات في اتجاه هبوطي منذ أبريل.  إضافة إلى ذلك ، فإن أزمة الطاقة الحالية مع روسيا يمكن أن تدفع إلى اتخاذ قرارات صعبة من الجانب الأوروبي وتؤدي إلى دخول الاقتصاد في ركود في المدى المتوسط.