الأسواق تنتظر قمة ال 20، والدولار الأميركي يفشل في الحفاظ على مكاسبه


تتجه الأناظر نحو الإجتماع المرتقب ما بين الرئيس الصيني ونظيره الرئيس الأميركي في قمة العشرين، والتي تتوقع الأسواق ان نرى تهدئه في ملف الحرب التجاريو والوصل إلى إتفاق مبدئي. بينما صدرت أمس بيانات مبيعات السلع المعمرة الأساسية للولايات المتحدة والتي أظهرت نمو أفضل مما كان متوقع، حيث نمت طلبات السلع المعمرة 0.3% على أساس شهري بينما كان متوقع أن نرى نمو ب 0.1%.
 



اليوم في تمام الساعة 3:30 م بتوقيت المملكة العربية السعودية ننتظر القراءة النهائية لإجمالي الناتج القومي للولايات المتحدة للربع الثاني ،  ومن المتوقع أن نرى نمو بنسبة 3.1% كما كانت القراءة السابقة. انخفضت العقود الآجلة لأسعار الذهب خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتدادها للجلسة الثالثة على التوالي من الأعلى لها منذ 14 من مايو من عام 2013 مع ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة الثانية في ثلاثة جلسات من الأدنى له منذ 20 من مارس الماضي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الخميس من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.

ويأتي ذلك بالتزامن مع صدور قراءة مؤشر طلبات الإعانة للأسبوع المنقضي في 22 من يونيو والتي قد تعكس ارتفاعاً بواقع 4 ألف طلب إلى 220 ألف طلب مقابل 216 ألف طلب في القراءة الأسبوعية السابقة، وصولاً إلى الكشف عن بيانات سوق الإسكان مع صدور قراءة مبيعات المنازل القائمة والتي قد توضح ارتفاعاً 1.1% مقابل تراجع 1.5% في أبريل الماضي.
 
و فقد تابعنا بالأمس أعرب وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين عن اعتقاده بأن هناك "طريق" لواشنطون وبكين لإتمام صفقة تجارية، مع أفادته بأنه تم إنجاز 90% من الاتفاق التجاري مع الصين، وجاء ذلك قبل ساعات من الاجتماع المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الرئيس الصيني شي جين بينج السبت القادم خلال فعليات قمة مجموعة العشرين في أوساكا باليابان والتي ستبدأ غداً الجمعة.

بخلاف ذلك، فقد تابعنا الثلاثاء الماضي أعرب محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول عن كون توقعات الأسواق الموسعة باحتمالية خفض الفائدة على الأموال الفيدرالية خلال الاجتماع القادم للجنة الفيدرالية للسوق المفتوح ليس بالضرورة تحقيقها، الأمر الذي حد من فرص خفض أسعار الفائدة قصيرة الآجل من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي خلال الاجتماع المقبل في يوليو القادم.

ويذكر أن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح قد أسقطت الأسبوع الماضي كلمة "صبور" من بيانها وأضافت "سنتصرف حسب الاقتضاء" للحفاظ على الاقتصاد، الأمر الذي عكس آنذاك فتح المجال لخفض محتمل في الفائدة على الأموال الفيدرالية لاحقاً، وبالأخص أن توقعات اللجنة الفيدرالية حيال أسعار الفائدة أوضحت أن ثمانية أعضاء يرون تخفضاً خلال العام الجاري، مع العلم أن متوسط التوقعات لم يعكس أي تخفيض هذا العام.

وأفاد محافظ الاحتياطي الفيدرالي باول خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب اجتماع اللجنة الفيدرالية في واشنطون آنذاك، أن بعض صانعي السياسة النقدية لدى الاحتياطي الفيدرالي يعتقدون أن القضية لسياسة نقدية ميسرة قد تعززت، مع تأكيده على أن اللجنة ستواصل مراقبة التطورات والبيانات الاقتصادية عن كثب خلال الفترة المقبلة لتحديد مستقبل السياسة النقدية اعتماداً على تلك التطورات والبيانات.
 
 
 
 
 



Back