عدم اليقين تضغط على أسواق الأسهم


ومازالت أسواق الأسهم تعاني من انخفاض شهية المخاطر لدى المستثمرين، فرأينا مؤشر الداو جونز ينجح في كسر مستويات 26,000 المحورية والإغلاق أدناها، مما يزيد من احتمالات الدخول في موجة تصحيحية هابطة. ولكن على الجانب الآخر ومن الناحية الفنية نجد مؤشر الداو جونز يتداول دون قناة سعرية صاعدة والآن عند الحد السفلي لهذه القناة مما أيضاً يضع إحتمالية الإرتداد من هذه المستويات على الطاولة. فالأفضل مراقبة مستويات الدعم عند 25,800- كما هو موضح على المخطط السعري (الشارت )  - فإغلاق دون هذه المستويات سيزيد من الضغوطات البيعية وقد يدفع المؤشر لمستويات 25,500، أمّا في فشل في الهبوط دون هذه المستويات قد نرى عودة لمستويات 26,150 .
 



Dow-Jones.jpg

ارتفع اليورو بالسوق الأوروبية يوم الأربعاء مقابل سلة من العملات العالمية ، على وشك تحقيق أول مكسب خلال الثلاثة أيام الأخيرة مقابل الدولار الأمريكي ، بدعم بيانات أفضل من التوقعات عن الإنتاج الصناعي فى ألمانيا "أكبر اقتصاد فى منطقة اليورو" ، يأتي هذا قبيل صدور محضر الاجتماع الأخير للبنك المركزي الأوروبي ، والذي يتضمن دلائل جديدة حول مستقبل السياسة النقدية الأوروبية.
فقد اليورو يوم الثلاثاء حوالي 0.1% مقابل الدولار ، فى ثاني خسارة يومية على التوالي ، مع استمرار عمليات شراء العملة الأمريكية كأفضل استثمار بديل ، خاصة بعد تجدد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

قالت المفوضية الأوروبية يوم الثلاثاء إن منطقة اليورو ستنتعش خلال 2020 بعد تباطؤ خلال هذا العام ، وستنخفض البطالة أكثر ،لكن من المرجح أن يظل التضخم عند مستويات هذا العام دون مستهدف البنك المركزي الأوروبي.

فى ألمانيا أظهرت بيانات يوم الأربعاء نمو الإنتاج الصناعي شهريا بمعدل 0.5% فى مارس ،بأفضل من توقعات الخبراء انكماش بمعدل 0.5% ،وسجل الإنتاج نمو بمعدل 0.4% فى فبراير ، الأمر الذي قلص المخاوف حيال وتيرة تعافي الاقتصاد الألماني خلال الربع الأول من هذا العام.

يصدر اليوم محضر الاجتماع الأخير للبنك المركزي الأوروبي ، والذي عقد يوم 10 أبريل الماضي ،وأسفر عن الإبقاء على أسعار الفائدة الأوروبية ثابتة دون أي تغيير ، بعدما اضطر البنك خلال اجتماع مارس إلى التراجع عن خططه لتشديد السياسة النقدية وسط التوقعات القاتمة للاقتصاد الأوروبي.

من المنتظر أن تتضمن تفاصيل الاجتماع المزيد من الأدلة حول مستقبل السياسة النقدية الأوروبية خلال هذا العام ،فى ضوء التطورات الأخيرة حيال الأداء الاقتصادي فى منطقة اليورو.
 
 
 



Back